"الجولاني يعود إلى منزل عائلته في دمشق: ذكريات ومطالب جديدة بعد 21 عامًا"

"الجولاني يعود إلى جذوره: زيارة مؤثرة لشقة عائلته في دمشق"

في خطوة غير متوقعة، قام أحمد الشرع، المعروف باسم الجولاني، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، بزيارة شقة عائلته في منطقة المزة جنوب غربي دمشق بعد غياب دام 21 عامًا. ▪️وقد أثارت هذه الزيارة اهتمام وسائل الإعلام، حيث طلب الجولاني من المهندس أحمد سليمان، الذي يقيم في الشقة مع زوجته، إخلاء المكان "بأدب".

▪️وفقًا لتقارير صحيفة "التايمز" اللندنية، صعد الجولاني إلى الطابق العاشر برفقة أربعة حراس مسلحين، حيث أوضح لسليمان أنه يرغب في استعادة الشقة بسبب الذكريات الجميلة التي يحملها والده عن هذا المكان. 

▪️قال الجولاني بوضوح: "هل تمانع في إخلاء هذه الشقة؟ كما ترى، لدى والدي ذكريات جميلة عن هذا المكان ويرغبان في العودة".

تعود قصة هذه الشقة إلى زمن النظام السابق برئاسة بشار الأسد، الذي صادر العقار بعد اكتشاف هوية الجولاني كزعيم للمعارضة، مما اضطر والديه للفرار إلى مصر. 

▪️وقد شهد حارس المبنى، عامر، على الحاډثة، مشيرًا إلى أن الجولاني كان "مؤدبًا للغاية"، حيث منح العائلة الوقت الكافي لتجهيز أغراضها للمغادرة. وأكد عامر أن الجولاني قاد المثال بنفسه، حيث منح العائلة عدة أيام لإخلاء الشقة، مما يعكس تحولًا في التعامل مع حقوق الملكية.

▪️في إطار هذا التحول، أعلنت هيئة تحرير الشام، بقيادة الجولاني، أن "حقوق الناس، بما في ذلك حقوق الملكية، ستتم استعادتها بشكل سلمي". تأتي هذه الخطوة بعد إسقاط نظام بشار الأسد يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتعيين محمد البشير رئيسًا للحكومة الانتقالية.

▪️تعتبر زيارة الجولاني لشقة عائلته خطوة رمزية تعكس التغيرات الجذرية التي شهدتها سوريا بعد سنوات من الصراع. تبرز هذه الحاډثة كيف يمكن أن تكون العودة إلى الجذور جزءًا من عملية إعادة بناء الهوية الوطنية في بلد يعاني من الفوضى. كما تسلط الضوء على أهمية احترام حقوق الملكية في المرحلة الانتقالية، مما قد يساهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المستقبل.