رواية ثلاث صرخات وحدها لاتكفي كاملة جميع الفصول بقلم اسماعيل موسي
الفصل الثاني 2
بعد اربع شهور من وفاة زوجى، كنت فى المطبخ بحضر أكل لطفلى
سمعت مرآة ابويا بتقوله فى عريس متقدم لشروق
انا كنت عارفه انها عايزه تتخلص منى وان وجودى فى الشقه مضايقها
والدى سألها عريس مين ده الى هيقبل بواحده معاها طفل؟
مرآة ابويا قالت العريس موجود وكمان هيدفع مهر كويس ولا انت عايز بنتك كاتمه فوق نفسنا كده؟ ياراجل عايزه اعرف ادلعك!!
وشروق رأيها ايه؟
قالت مرآة ابويا، دى تحمد ربنا وتبوس ايديها وش وضهر ان فيه راجل هيلمها!
هو مجوز ومراته مش بتخلف، ومراته موافقه على الجواز يعنى مفيش مشكله
كنت متأكده انهم عايزين يخلصو منى، وأن وفاة جوزى مش هتمثل اى حاجه بالنسبه ليهم
خرجت من المطبخ وانا شايله ابنى قولتلهم انا موافقه مين العريس؟
شريف
شريف؟ بلعت ريقى بصعوبه، اشمعنا شريف وليه انا؟
قبل ما افتح فمى الباب خبط ودخل شريف، مفيش ربع ساعه وكان مخلص الكلام مع والدى
اميرة مرآة ابويا كانت ممهده لكل حاجه
خدنى شريف بعد ما العدة انتهت بشنطة هدومى وطلعنا على شقته فى المرج
شقه فى الدور التالت تلت غرف وصاله وحمام مطبخ
الصاله فيها كنبه قديمه
اول ما دخلنا كوثر مرآة شريف رحبت بيا، ست خمسينيه ملامحها مرعبه خليتنى اخاف منها من اول لحظه
شالت ابنى وقعدت تلعب معاه شويه
بعده غمزت لشريف بعينها، شريف قالى استنى هنا شويه يا شروق
دخلو أوضة النوم ربع ساعه بعدها خرج شريف عنيه مبرقه وشكله متغير
بعد ما خلص معايا سبنى مرميه على السرير وخرج من الغرفه
كوثر ها حصل؟
شريف حصل متقلقيش
كوثر يعنى الجرعه جابت نتيجه؟
شريف، مفيش شهرين وهتلاقى بطنها اتنفخت
كوثر بغضب، قلت كده المره إلى فاتت والبت طلعت مش بتحمل، بيت مخروب
شريف قال، لكن دى معاها طفل، النتيجه مضمونه
الغرفه دى بتاعتى انا وشريف ومش هتدخليها تانى غير لما اأمرك
العنوان باين من أوله، طلعت، استحميت، كنت جعانه بحثت عن أكل، كوثر شافتنى
قالت انتى عروسه وهتاكلى من ايدى
دخلت المطبخ خلطت حجات كتير مع بعضها وحطت فيها برشام مهروس وعملت شربه
كنت جعانه خلصت الشربه كلها، حسيت دماغى تقيله ونمت فى الصاله
فضلت اكتر من شهر اكل من ايد كوثر، الشربه إلى كانت بتعملها عملت معايا إدمان، لو تأخرت كنت بطلبها
وكنت بقضى يومى تايهه مش عارفه حاجه، جسمى خامل مكسر ولو الشربه اتاخرت جسمى يولع نار
تهت مبقتش عارفه انا بعمل ايه ولا عايشه ازاى، مغيبه زى ما اكون فاقده الوعى بس بتحرك
وفى يوم دخل عليا الصاله، كنت نايمه نزل فى ضرب عنيف، ضرب فى كل حته فى جسمى
يا بنت الكلب سبتى ابنك لحد ما م١ت؟
الكلمه دبحتنى، قعدت اصرخ زى المجنونه، ابنى، ابنى
كوثر دخلت علينا، صرخت مش عايزين فضايح، لو حد عرف او الشرطه عرفت شروق هتدخل السجن
عايزه اشوفه والنبى عايزه اشوفه، بوست رجل كوثر لحد ما سمحت ليا اشوف ابنى
كان ملفوف فى ملايه من غير حركه بس مخلونيش المسه
شاله هو وكوثر ونزلو بيه، قالو احنا هندفنه من غير ما حد ما يعرف وانتى متتحركيش من هنا
القصه بقلم اسماعيل موسى
الشعور بالذنب والحزن خلانى أهمل فى نفسى، لا بدور على أكل ولا بستحمه ولا بتحرك من مكانى غير لو كوثر امرتنى
بعد تسع شهور جاتنى الآم الوضع، استنيت شريف يجيب دكتور او ياخدنى على المستشفى لكن كوثر قالت انا هولدك
كنت بخاف من كوثر ومقدرش أرفض ليها طلب، وكمان كنت محتاجه الشوربه إلى دماغى بينشق لو مشربتهاش
وانجبت طفل جميل زى القمر
كوثر حضنت الطفل وقالت خليه معايا
انا صرخت، عايزه ابنى فى حضنى
كوثر حذرتنى، انت مش فى وعيك وبتنامى من غير ما تشعرى ممكن تأذى الطفل؟
رفضت، خدت ابنى فى حضنى، لكن النوم اخدنى غصب عنى ونمت
كأنه حلم بيتكرر، شريف نازل فيا ضرب وشتيمه
قتــ،تلتى ابنك، قت،ـلتى ابنك
بصيت ملقتش ابنى جنبى، قتلته ازاى؟ دا كان فى حضنى
كوثر برقت عنيها، خنقتيه يا هانم بدراعك من غير ما تشعرى، انتى هتودينا فى داهيه
احنا لازم هندفنه بسرعه يلا يا شريف
اترميت على الأرض أبكى واصرخ واندب
يتبع