السبت 23 نوفمبر 2024

رواية علي اوتار قلبي الفصل التاسع عشر 19 بقلم هنا سلامة

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

.... #هنا_سلامه.
طلعت تهاني وهي ماسكة طبق الشوربة بتاع سميحة، بخطوات ثابتة، ويُسرا قاعدة على السفرة مُبتسمة بسعادة على غير العادة.. وشغلت موسيقى رايقة.. 
نعيمة كانت قاعدة بتتكلم مع سميحة إلي كانت قاعدة قُصادها، فـ حطت تهاني الشوربة قدام سميحة وقالت بتنهيدة: بالعافية يا هانم 
نعيمة مسكت المعلقة الكبيرة بتاعة الغرف وحطت شوية رز لسميحة وقالت بصرا"مة: عوزاكِ تاكلي كويس يا موحة، بقالك كتير يا بنتي وشك قد اللقمة وأصـ"فر من قلة الأكل والشرب 

سميحة بحُب: من عيني والله يا ماما، أنا كمان إتصلت بدكتور أحمد مدير المستشفى عشان أقـ"طع أجازتي وأرجع الشغل تاني 
نعيمة بغمـ"زة: أحمد؟ يا سيدي يا سيدي، يا رب أشوفك عروسة قريب بقى يا قلب أمك 
يُسرا ضحكت بصوتها كله وهي بتحط فوطة الأكل على رجلها: لا والله؟ مديرة المستشفى هيبص لبنت الخدا"مة ! 
أخدت سميحة نفس عميق ومعلقتش، مسكت الشوكة والسكـ"ينة وبدأت تقطع قطعة اللحمة عشان تطلع غِـ"لها فيها، بالرغم من إنها دايمًا بتبتدي بالشوربة ! 
نعيمة بعصبية: متجيبيش سيرة بنتي على لسانك، مش كفاية بنتك إلي هر"بانة من يوم فرحها، الله أهلم هر"بت لية بقى؟؟ 
قربت عليها وقالت بإبتسامة با"ردة: تفتكري يا يُسرا إلي تهر"ب ليلة فرحها بتهر"ب لية؟؟ 
يُسرا بلعت ريقها وحركت الشوكة في طبقها وقالت بتوتر: عادي يعني، عروسة وخايفة من المسئولية والحياة الجديدة والأمومة والكلام دة.. 
حركت نعيمة المعلقة في طبق الشوربة بتاعها، بهدوء زي حديثها، في نفس الوقت كانت لسة الشوربة سُخـ"نة كإنها بتغـ"لي زي الشعور إلي هتزرعُه عند يُسرا دلوقتي بسهولة: بس أنا وأنتِ عارفين كويس إن شجن مش من البنات إلي بتخاف، بالعكس.. بنتك قلبها جامد وعارفة الدنيا وسافرت كتير وراحت وجت، ومتنسيش إن لامؤا"خذة يعني قبل الفرح بنتك كان وشها أصـ"فر وبترجع وحالتها غريبة وقاعدة في سريرها، على عكـ"س يوم خطوبتها في التجهيزات كانت بتتنـ"طت وتنزل وتروح وتيجي 
سميحة سابت الأكل وفضلت متابعة الحديث، فـ أخدت يُسرا نفس عميق ر"غبتًا منها إنهى تطـ"في نا"ر غيظها: بُصي بقى يا نعيمة، أنا بنتي لو غـ"لطت فـ هتفضل شجن، بنت الهانم والباشا، بنتي مهما عملت جميلة وألف مين يتمناها، ولو فخر مرجعش ليها، أنا هجوزها سيد سيدُه ! 
أما بنتك فـ مهما عملت، ولا طلعت ولا نزلت، فـ هتفضل سميحة بنت الخدا"مة إلي إتجوزها الباشا في السـ"ر من ورا الهانم بتاعتُه، ومرداش يعتر"ف ببنتُه منها !! شوفتي بقى؟ 
الفرق بيني وبينك؟ 
الفرق بين سميحة وشجن؟ 
حطت الشوكة في ناحية والسكـ"ينة في ناحية وقالت: دي هانم، ودي خدا"مة ! 
كل واحد بيفضل ظل أهلُه معاه.. ماضيه بيجري وراه، كل واحد ميقدرش ينسى أصلُه و.. آآآة !! 
صر"خت فجأة بآ"لم لما لقت سميحة..... 
.... #هنا_سلامه.


تهاني كانت واقفة في المطبخ، بتلم حاجتها بسرعة عشان تمشي زي ما إتفقت مع شجن، لكنها لقت فوزية بترن من تاني، فـ مسكت الموبايل وقالت بعصبية: ياما عاوزة إية ياما؟؟ أنا عاوزة أخلص قبل ما سميحة تروح عند ربي وربك ياما ! ياما إر"حميني ز"ن !! 
فوزية بعصبية ولهفة: إسمعيني أنتِ، دلوقتي شجن خدت إبنها وهتهر"ب برة مصر، هي كانت متفقة مع واد بيضر"ب ورق يطلع للولا باسبور وشهادة ميلاد، يعني هي هتمشي وإحنا مش هناخد منها ولا أبيض ولا إسود، لا فلوس ولا شقة.. 

يعني مو"ت سميحة هيفضل ذ"نب بس في حياتنا.. عشان كدة لازم سميحة تعيش ولازم متنفذ"يش !! 
شجن دي مش هتقدر تمس ولا واحدة فينا، هي أضعف بكتير من إنها تعمل كدة ! 
لازم تفضـ"حي يُسرا ليهم، لازم تنبـ"هيهم، خليكِ أحسن مني ومن أبوكي كمان يا تهاني.. 
لازم النهاية تختلف، وإلا النهاية هتبقى زي نهاية أبوكي.. 
تهاني دموعها نزلت بخوف وقالت: بس أنا خلاص.. خلاص ياما نفذ"ت !! 
فوزية بصد@مة وز"عيق وسط المستشفى: نفـ"ذتي إية يا بت !! لا يا تهاني.. لا يا تهاني إلحقيها يا تهاني ! 
تهاني كانت بتعيط وكإن دي دموع ضميـ"رها إلي فا"ق بعد فوات الآوان.. لكنها جريت والموبايل على خدها.. 
بتنزل على السلم بسرعة وهي سامعة صر"يخ، قلبها إتنـ"فض وموبايلها و"قع من إيدها، ونزلت بخطوات بطيئة مع الصو"يت وهي بتعيط.. مش عاوزة تشوف المشهد دة نهائي !! 
لكنها إتفاجأت لما لقت سميحة بتضحك هي ونعيمة، بإنتصا"ر !! والصر"يخ دة صر"يخ يُسرا بعد ما د"لقت سميحة في وشها الشوربة !! 
إلي كان فيها السـ"م !! 
جريت تهاني على سميحة وحضنتها، وهي مبر"قة، وسميحة إستغربت أوي لكنها بدلتها الحُضن.. 
فجأة بعدت تهاني عنها وهي ماسكة دراعاتها وقالت بسعادة من وسط دموعها: أنا كنت هقـ"تلك !! 
بر"قت سميحة بصد@مة وبعدت عنها بخوف، فـ جريت نعيمة على بنتها وحضنتها بلهفة... وهي بتقول بجنون: لا بنتي لا، بنتي لا 
حضنتها سميحة وقالت بإبتسامة مليانة توتر وقلق: متخافيش يا ماما أنا كويسة 
يُسرا وشها كان إتحر"ق من الشوربة حرفيًا وفقـ"د الو"عي.. مش من و"جع الحر"ق، لا دي من صد@مة إن سميحة ممـا"تتش !! 
..... 
إتنهد فخر وقال: دة كل إلي حصل، وأكيد الڤيديو يثبت دة 
الظابط زميلُه أخد نفس عميق وقال بتوتر: فخر باشا أنا بس عاوز أخد كام جملة من المدام كدة بما إنها الشا"هد الوحيد 
فخر ببرود وهو بياخُد نفس من سيجا"رته: ما الڤيديو بيتكلم قدام عينك أهو ! المدام ملهاش لازم في الموضوع دة، صدقني هي نفسـ"يًا مش في حالة كويسة تخليني أقدر أخليها تتكلم معاك.. هي فعلًا تعبانة
قال زميلُه بقلق وتوتر: أنتَ عارف كويس عصام يبقى مين، وعارف علا"قتُه القوية بعواد الفهيمي، لو أثبت الطب الشر"عي إنه مش هو إلي عمل كدة أو إن الڤيديو مفبر"ك رغم إني عارف إنه سليم، لكن دول... 
قاطعه فخر وهو بير"مي سيجا"رته ومسكه من ياقة قميصه وقرب على وشه وقال من بين سنا"نه: قبل ما تبقى ظابط كان لازم تفهم كويس إن محدش فوق القا"نون ! كان لازم تعرف كويس إن ولا الفهيمي ولا عصام ممكن يغيروا الحقيقة ! يا ريت يا حضرة الظابط تعرف شغلك كويس..
وتر شافت إلي حصل فـ إتوترت ونزلت من العربية وهي بتقرب بقلق لحد ما دخلت فـ قال العسكري بصر"امة وهو واقف قدامها: لو سمحتِ يا هانم ممنو"ع الدخو"ل 
إلتفت فخر وهو بيسيب ياقة القميص بتاعة زميلُه، وعيونه و"سعت من عيون العساكر إلي كانت على وتر، فـ قال بصد@مة: وتر ! 

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات