الثلاثاء 07 يناير 2025

"مضادات التحسس: خفايا تأثيرها على نمو الأطفال وصحتهم العقلية"

مضادات التحسس للأطفال
مضادات التحسس للأطفال

تأثير مضادات التحسس على نمو الأطفال 

تُعتبر مضادات التحسس من الأدوية الشائعة التي يلجأ إليها الكثيرون لتنويم الأطفال أو لتخفيف السعال لدى الكبار. ومع ذلك، تثار تساؤلات حول تأثير هذه الأدوية على النمو العقلي للأطفال. في الحقيقة، إن مرحلة النمو لدى الأطفال هي مرحلة حساسة تتطلب رعاية خاصة، حيث يتطور الدماغ بسرعة كبيرة، مما يجعله عرضة لأي تأثير خارجي.

▪️الأدوية التي تُعرف بالصيدلة النفسية (Psychtropic) قادرة على عبور الحاجز الدماغي، مما يعني أنها تؤثر على المستقبلات العصبية في الدماغ. هذه الأدوية قد تُحدث تأثيرات متباينة، حيث تلعب دورًا في تنبيه أو تثبيط نشاط بعض المسارات العصبية. ▪️للأسف، استغرق الأمر وقتًا طويلاً لدراسة التأثيرات الجسدية لهذه الأدوية، بينما تم إغفال التأثيرات المعرفية والسلوكية.

▪️في السنوات الأخيرة، بدأنا نلاحظ أهمية دراسة سلامة النمو العصبي. تشير الأبحاث إلى أن استخدام مضادات التحسس يمكن أن يؤثر سلبًا على التطور الدماغي والعصبي. 

▪️فعلى سبيل المثال، يتمثل تأثير هذه الأدوية في التأخر الذهني، اضطرابات السلوك، مشاكل الذاكرة، واضطرابات عاطفية، بالإضافة إلى متلازمة فرط الحركة.من المثير للقلق أن الدراسات تشير إلى أن تأثير مضادات التحسس لا يقتصر فقط على الأطفال، بل يمكن أن يمتد إلى الأجنة، حيث إن تناول الأم لمضادات الهيستامين من الجيل الأول قد يؤثر على صحة الجنين.

▪️في الختام، يجب أن نكون واعين للتأثيرات المحتملة لمضادات التحسس على النمو العقلي للأطفال. من الضروري استشارة الأطباء والصيادلة قبل استخدام هذه الأدوية، مع ضرورة البحث المستمر لفهم تأثيراتها بشكل أفضل. إن حماية صحة الأطفال تتطلب منا اتخاذ قرارات مدروسة ومسؤولة، لضمان نموهم العقلي والجسدي بشكل سليم.