رواية علي اوتار قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم هنا سلامة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
ليلى بخوف: لا مفيش حاجة.. أنا بس كنت.. كنت عاوزة أقولك إني..
قاطعها عصام وساب الورق إلي كان في إيدُه وقال: عوزاني أتجوزك تاني؟ مش قولتلك ميت مرة متفتحيش الموضوع دة نهائي !
ليلى أخدت نفس عميق وشكرت ربنا بينها وبين نفسها، إنه أنقـ"ذها من الإعتر"اف إنها بقت على علاقة مع فخر.. على حد فهمها
ليلى ببراءة مُصـ"ـطنعة مش لايقة عليها ولا على ملامحها والميك آب بتاعها الجر"يء !
عصام ضحك بصوته كله وحط رجل على رجل وقال ببساطة: أنتِ يا ليلى مبتعرفيش تحبي غير نفسك، هدومك، كلـ*بتك ! يمكن عشان هي من نفس فصيـ"لتك ! يمكن حبيتي فلوسي ومركزي وشركتي، ومتحاوليش تفهميني إنك شر"يفة ! وإلي حصل بيني وبينك أكيد حصل بينك وبين رجالة كتير أوي.. لإنك ر"خيصة، بس مع ذلك أنا لسة مشغلك عندي لإني عارف أولك فين وآخرك فين.. وصدقيني أنا بحبك.. بس زي.. زي
بر"قت بصد@مة وقالت: أختك؟ بعد كل إلي عملته عشانك؟ أنا شاركتك في جر"ايم كتير ! أنا أعرف عنك كتير أوي يا عصام.. قذ"رتك وشغلك إلي مش تمام مع عواد الفهيمي وغيره وغيره.. ومع إبنه إلي إتعد"م النهاردة ! حاجات كتير أوي أعرفها عنك.. وسا"كتة ومستحـ"ملة..
دمعت.. عيونها إتملت بدموع و"قحة وكذ"ابة زي كلامها.. زي أفعالها: أنا بجد حبيتك من كل قلبي ووقفت جمبك في كل حاجة وأي حاجة وعمري ما بيـ"عتك لحد ولا إستند"لت معاك، دايمًا بكون موجودة، عاوزك يا ليلى حاضر يا عصام، إمشي يا ليلى حاضر يا عصام، محتاجك يا ليلى حاضر يا عصام، عاوزك في خد"مة حاضر يا عصام، إسكتي يا ليلى حاضر يا عصام، الكلام دة ميخرجش يا ليلى حاضر يا عصام..
أنا ضـ"حيت كتير عشانك بردُه !
سحب عصام منديلين من علبة المناديل وفتح إيدها وحطهم فيها وقال ببرود: خُدي.. إمسحي دموعك وروحي شوفي شغلك وأنا بليل هاجي، مش عاوز نكـ"د خالص.. يلا يا قلبي قومي
عصام ضحك وبعدين إبتسم وبعدين كشـ"ر، وبعدين بقت ملامحه باردة بدون مشا"عر كإنه جماد، وقال ببساطة وصوت هادي، وليلى إنكمـ"شت في نفسها: طيب يا ليلى، بُصي بقى، لو عاوزة تعيشي وتفضلي كويسة، إمشي من قدامي حالًا ! أنا هند"مك على كلامك دة ! يلا
طلعت ليلى من المكتب بخوف ور"عب وهي بتعيط وبتاخد نفسها بصعو"بة.. لكنها مسحت دموعها وقالت بقوة: والله لهند"مك أنا يا عصام !!
ومسكت فونها ودخلت الحمام، وقفت قدام المراية وعدلت شكلها وحطت روچ وإبتسمت، وداست على رقم هي مش مسجلاه.. أول مرة مردش، في المرة التانية رد..
ليلى بد"لع: كدة يا قلبي متسألش عليا؟؟
فخر بتنهيدة: هجيلك يا ليلى بس مش النهاردة
ليلى بضحك: لا لازم النهاردة يا قلبي عشان أنا مسافرة في شغل ومش هرجع غير بعد شهر.. وبصراحة أنتَ وحشتني أوي
فخر أخد نفس عميق وقال: طيب هجيلك النهاردة بس هخلص شغل وأجي
ليلى بفرحة: تمام..
قالت كدة وقفلت، وبصت لنفسها في المراية بحما"س وقالت: يبقى فخر هو إلي عليه العـ"ـين !
...... #هنا_سلامه.
آسر فتح عينه لقى نفسه في الحمام، أطرافه بدأ يحركها !
عدل نفسه وسند على البانيو وهو بيحاول يقوم وقام فعلًا !!
عيونه دمعت وهو بيبص لنفسه في المراية وهو بيسند على الحوض، فتح ماية الحنفية ونزل راسه تحتها..
بيحاول يفوق، يفهم، يحس، يعرف الحقيقة ! يعرف إنه تا*يه وإنه لازم يعرف طريقه..
كان بيفتكر ملامح بيلا وهو تحت الماية، لكن شال راسه وطلع وهو بيشـ"هق من الماية..
حاسس إن نفسه كان بيتاخد بصعوبة، بص للمراية وإبتسم والدموع بتتجمع في عيونه وقال: لسة فيه أمل، لسة فيه أمل أتغير وأكون أحسن !
قال كدة وبدأ ياخد شوار، وهو مغمض عيونه وفي حالة هدوء نفسي، بعدها طلع من أوضته وقرب من الدولاب عشان يختار هدومه وهو بيفتح دولابه بإشتياق.. بيبص لقُمصانُه والچواكت بتاتعه.. والكمانجة كانت في أرضية الدولاب..
مسكها وهو بيدمع وقال: 6 شهور حياتي إتغيرت فيها.. شهرين حبيت شجن فيهم في صمت..
ساعتها حرك وتر من أوتار الكمانجة بحُزن وقال بصوت مبحوح: وشهرين قربت منها وقالتلي على الخـ"طة وإتجوزت بيلا وحصل بيني وبين شجن غـلـ"ط كبير أوي !
عزف على وتر كمان وقال ودموعه نازلة على الكمانجة: وشهرين عذ"بتني فيهم بيلا، إتشـ"ليت، مكنتش أنا، كنت تعبان، كنت حاسس إن روحي معدتش فيا وفي النهاية أعرف إن أخويا كان سبب من أسباب خـ"طفي، وياترا أنتِ فين دلوقتي يا شجن؟ ولسة شايلة إبني ولا لا؟
أنا بجد تعبان.. يا ريت أعرف أطلع من إلي أنا فيه وأقدر أغير حاجة.. أقدر أكون أحسن، أقدر أكون آسر مش بتاع زمان ولا دلوقتي، آسر جديد خالص، كل أحلامه يعيش في سلام ويعزف على أوتار قلبُه !!
وبدأ آسر في العزف، ودموعه بتزيد.. مهما عزف مش هيقدر يوصف شعوره ولا آ"لمه، آ"لمه كان أكبر من إن يتم عملُه في معزوفة، ولا مقطو"عة ولا غنوة، آ"لمه ونز"يف قلبه قصة من زمان، قصة من أول ما أمه تخلت عنه وخدت أخوه وأبوه كتب كل حاجة بإسم عصام وعصام مهنهو"ش على أي حاجة، آسر مشافش العد"ل فـ مقدرش يحققُه، آسر مشافش الحب الحقيقي ولا الحنان ولا الأمان ولا الأخلاق من حد عشان يقدر يديها لبيلا ولا شاف العشق الحقيقي مع شجن، بالعكس شجن زادت شخصيتُه سو*ء !!
كان بيعزف وهو بيفتكر ملامح شجن، بيلا، وتر، فخر، عصام، ليلى، أبوه، وحتى أمه كانت موجودة في ذاكرتُه !!
صر"خ فجأة وهو بيغمض عيونه وبيرمي الكمانجة على الأرض: كفاية.. كفاية.. كفاية ! أنا عارف إني و*حش، أنا عارف إني قذ*ر، معتش قادر خلاص
ور"مى نفسه على الأرض ودخل في إنهيا"ر كامل، لكن فجأة سمع صوت الآذان بتاع المغرب.. فقام من على الأرض وهو شبه المُغـ"يب، بص في البلكونة بتاعته لقى المسجد قريب من الڤيلا..
قام وإتوضى وراح يصلي في خشوع..
ومن بعدها قعد في المسجد في جمب يقرأ في المصحف، وهو بيعيط، ولكن بيحاول يتماسك، بيحاول يكون أحسن.. بعد ما الآ"لم وكل شيء سـ"ـيء عزف على أوتار قلبُه !