رواية عشق الوتر الجزء الثالث بقلم هنا سلامة
مسحت وتر كل إلي كتبتُه وهي حاسة إن وشها بقى قا"يد زي الجمـ"ر من توترها وصدمتها..
أما فخر كان متحمس عاوز يعرف كتبت إية؟؟ وهو بيتخيل إنها بتكتب فيه شعر..
لكنه فجأة لقى رسالة صدمتُه منها، بدأ قرأتها بلهفة:
تصبح على خير !
كمل بصد@مة:
نام كويس عشان عندنا مشاوير !
وبعدين عيونُه إتسعت وكمل بقر"ف:
تهاني بإبتسامة با"ردة وثقة: لا يا شجن هانم، أنا مش هساعدك ولا هخد"مك في حاجة و... آآة !!!
صر"خت فجأة بآ"لم لما شجن بكل جبرو"ت وثقة ضر"بها طلـ"قة في رجلها.. و"قعت تهاني على الأرض ورجلها بتنز"ف.. فـ جريت فوزية عليها وقالت بدموع وصـ"عقة نزلت عليها وإحـ"تلت جسمها: بنتي !! بنتي
شجن بهدوء ر"عبهم: طيب بس خليها تخر"س.. عشان مسكتهاش أنا
فوزية بعصبية رغم خوفها الداخلي من أفعال ونبرة صوت شجن: إية؟؟ عاوزة تضر"بي البت رصا"صل ومتقولشي أي !!
خافت تهاني وعيونها راغت بالدموع، فـ مسكت طرحة فوزية وحطتها في بوقها وهي بتحاول تكتـ"م صر"يخها جواها.. رغم نز"يف رجلها ونز"يف عيونها بدمـوع نا"ريـة.. تكاد تشـ"عل خوف أي حد..
دورت بعيونها بعشوا"ئية على مكان المطبخ لحد ما لقتُه فـ دخلت ببرود وسخـ"نت سكـ@،ـينة على البا"جور لحد ما بقى لون السكـ"ينة أحمر.. طفت النا"ر وقبل ما تطلع شمت ريحة في المطبخ.. حست إن حواسها كلها بتجري عليها.. ولُعا"بها يكاد يسيل من بين شفايفها.. وكانت ريحة مِـش حادِق..
فتحت العلبة بتاعة المش وأخدت رغيف وفتحت النا"ر من تاني.. سخنت العيش البلدي وحطت السكيـ"نة على النا"ر تاني..
وبكل شراهة أكلت من المش وكإنها أول مرة تاكُل من زمن.. بتتنهد بنهـ"م وهي بتاخُد نفس عميق وهي بتغمض عيونها مُستمتعة...
ونست أمر تهاني.. إلي كانت بتعيط في حضن فوزية وبتتلو"ى في الأرض..
دي متعرفش يعني إية رحمة.. ومن الواضح إنها جواها شـ"ر وغِـ"ل وحقد مش طبيعي..
وأكيد أنتِ الوسيلة الوحيدة في إنها تاخد حقها.. عشان كدة يا نور عيني إسمعي منها ونفذ"ي..
وفجأة صوتها تو"غل فيه الحُزن وقالت بآ"سى: آآة... الله يرحمك يا محمود.. بالله عليكِ يا تهاني مش عاوزة الأسود ألبسُه طول العمر وأعيط لحد يوم مو"تي
تهاني شالت الطرحة من بوقها وهي بتـ"صب عرق وبتاخد نفسها بتعب وقالت بصوت كا"تم الآ"لم والإرتجا"ف جواه: حاضر.. حاضر ياما
قـ"طع حديثهم دة خروج شجن وهي ماسكة السكـ"ينة وقطعة قماش...
فوزية عقدت حواجبها بدهشة وقالت: هتعملي إية؟؟
شجن ببرود: هطلـ"ع الطلـ"قة من رجلها عشان أر"بطها وتتعالج
حاولت تهاني تبعد بخوف لكن شجن مسكت رجلها وقالت بغلظة: إثبتي يا بت !!
بصت فوزية لتهاني بتحذ"ير، فـ تهاني غمضت عيونها بخوف وجفونها بتترعش من بُكاها.. فَـ دخلت شجن السكـ"ينة فـ صر"خت تهاني لحد ما طقـ"ت الطـ"لقة من رجلها..
فضلت تهاني تنـ"هج وهي عرقانة على الأرض بخوف من إلي جاي من شجن.. ومن المصلـ"حة إلي هي جاية فيها
مسكت شجن قطعة القماش ور"بطت رجلها بإحكام وقالت: إتعدلي بقى وقومي أقعدي زي الناس
تهاني بتعب وهي كا"تمة آنيـ"نها جواها: بس أنا مش هقدر أقف عليها دلوقتي
شجن بصرامة وهي بتز"قها: لا يا روح أمك هتقدري.. قومي !!
قامت تهاني وتحاملت على نفسي ومع كل خطوة بتمشيها السجادة بيبقى عليها د"م من د"مها..
وفوزية جت تسندها فـ قالت شجن ببرود مخلوط بنبرة أ"مر: لا سيبيها تمشي لواحدها..
فوزية بعدت بقلة حيلة وحركت راسها بمعنى " ماشي "
لحد ما تهاني قعدت على الكنبة، فـ قالت شجن بإبتسامة وفوزية قاعدة جمب تهاني: كدة بقى نبدأ التخطـ"يط والتكـ"تيك على أبوه
فـ بصت تهاني لفوزية بخوف وبلعوا ريقهم في نفس اللحظة..
وتر بإبتسامة باهتة عكس إبتسامتها المشرقة كل يوم: صباح الخير
نعيمة بادلتها الإبتسامة لكنها كانت إبتسامة مُكـ"نن فيها هـ"م وتعب: صباح الفُل يا ست البنات
أما عن سميجة فـ كانت قاعدة بتقلب في الشاي بالمعلقة بسرحان وتوها"ن.. فـ بصت لها نعيمة بإشفا"ق وقالت