السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشق الوتر كاملة بقلم هنا سلامة ( روايات مصرية )

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

طلع فخر موبايله من جيبه وإتصل بدعم وهو مازال بيضر"ب بمسد"سه.. ووتر عيونها بتلمع من المنظر إلي هي شيفاه دة.. ولأول مرة تعرف إنه شجاع وبطل للدرجة دي.. 
وفجأة باب الڤيلا إتكسر ودخل 3 رجالة من غير سلا"ح.. قال واحد منهم بإبتسامة وهو بيحرك لسانه على شفيتُه: إية يا فخر باشا؟؟ سلا"حك رُصا"صه خلص ولا إية؟؟ 

فخر ببرود وهو نازل على السلم وبيلمع مسد"سه بقميصه: أنت فاكر إن أنا ههر"ب منك مثلًا؟ أنا قدامك أهو.. 
رمى سلا"حه على الأرض وزقه برجله قصادُه وقال بإبتسامة مليانة تحدي: يلا ! شوف عاوز تعمل إية؟؟ 
إتقدم كام خطوة الراجل دة بخوف.. وأخد نفس عميق لكن فجأة طلعت وتر رجلها من تحت الترابيزة وكعبلته.. ف إنتهز فخر الفرصة وهجم على الراجلين التانيين.. 

ف قامت وتر وبدأت تض@رب فيه بكل قوتها.. هي بتلعب مُصارعة وعارفة كويس هي بتعمل إية.. 
لحد ما خلص فخر على الراجلين التانيين وقميصه بقى مليان د"م.. والدعم وصل ودخلوا الڤيلا.. 
قام فخر ومسك وتر من دراعاتها وقال بخوف: أنتِ كويسة؟؟ 
لمس وشها إلي كان مليان عرق وشال شعرها من على عيونها.. ف قالت بتوهان: أيوة.. أيوة كويسة 

طبطب فخر عليها بإمتنان وقال بإبتسامة: شُكرًا 
مسك الدعم الشاب إلي وتر نزلت فيه ضـ"رب وهو بيقول بعصبية وز"عيق.. مليان تو"عد وإنتقا"م: أبويا مش هيسيب حقي يا فخر يا كامل !! هيبكيك بدل الدموع د"م على مراتك 
وتر برقت بصد@مة وبصت لفخر.. ف قالها بإبتسامة: إطلعي يا وتر ونامي وإرتاحي.. 
وتر بخوف وهي بتبلع ريقها وهو لسة حاطت إيده عليها: هو ممكن يأذيني؟؟ الله يخربيتك أنتَ وشجن.. أنا بجد بكرهكم !! 
برق فخر بصد@مة من كلامها وطلعت وهي بتعيط.. بتتشحتف.. دخلت الأوضة وقفلت على نفسها وفضلت تعيط بحُرقة وهي حاطة إيدها على قلبها.. خوف.. وجع.. قهرة.. كانت حاسة إنها تايهة وملهاش وجود.. حتى ملهاش وجود في حياة فخر !! 
قفلت على نفسها الباب وقعدت قدامه بأعصاب سايبة من إلي حصل وهي بتفتكر... 
رجوع للماضي في النادي.. الصُبح، الساعة 10 
بقلم: #هنا_سلامه.
كانت واقفة بتدرب مع المدرب بتاعها.. بتحرك جسمها بمُنتهى النشاط وجسمها بيصب عرق.. لحد ما قال المدرب بتاعها: هايل يا وتر.. يلا قومي خدي راحة عشان نبدأ نسخن أكتر عشان البطولة قربت.. 

وتر بإبتسامة وهي بتمسح عرقها: حاضر يا كوتش 
قامت وتر من على الأرض وهي بتشرب ماية ساقعة متلجة.. يس فجأة لمحت شاب.. طول بعرض.. قمحي.. بيلعب حديد وهو حاطت هيدفونز في ودانه.. 

الماية بتاعتها وقعت من إيدها من كتر ما سرحت فيه وفي لون عيونه.. وإلي فوقها صوت المدرب وهو بيقول: يلا يا وتر عشان نكمل ! 
وتر بتوهان وصوت خافت: حاضر.. حاضر يا كابتن.. حاضر 
رجوع للأحداث.. 
فضلت وتر تعيط على الأرض وهي بتقول بغيظ: مين فينا كان المفروض يبقى هِنا؟؟ يبقى في حُضن فخر؟؟ أنا ولا شجن؟؟ شجن إلي طول عمرها بتكر"هني !! 
قامت وتر ومسحت دموعها وقالت: مكنش ينفع أعمل كدة.. مكنش ينفع.. مكنش ينفع !! 
صرخت بعلو صوتها وهي بترمي صورة أختها وفخر في المراية.. ودموعها نازلة زي المطر على خدودها.. حاسة بنار بتاكل في قلبها وروحها وكيانها كُلُه.. 
في مكان آخر.. شالية كبير في السخنة.. على البحر.. الموج بيخبط في الرمل والقمر بيلمع على وش البحر 
شجن بعصبية: إبعد عني بقى !! أنا عاوزة أخرج من هِنا !! 
الحارس إلي واقف قدام الباب: ممنوع.. الهانم قالت تفضلي محبوسة لحد ما تيجي الصبح وتتحاسب معاكِ هي والبية بتاعها 
شجن بغيظ وهي بتدب في الأرض: طب أنا عاوزة أعمل حمام بقى.. إية؟ دي كمان هتقولي لما الهانم تيجي؟ 
شدها من دراعها بدون مقدمات وهي مربوطة بسلاسل حديد في رجلها، ومشى بيها بعنـ"ف وهو بيسحبها بهمـ"جية وراه.. لحد ما وقف قدام باب الحمام وقال ببرود: إتفضلي 
إتنهدت بضيق: طب فكني.. مفيش حد طبيعي بيعمل حمام وهو مربوط يعني !! 
الحارس بإبتسامة باردة: لا فيه.. ويلا إتفضلي.. عشان أنا كدة هتأذي من الهانم إلي مشغلاني.. وأنا عمري ما أخونها.. دة لحم كتافي منها 
شجن بعصبية: يوووة !! مين الزفتة دي؟ أنا فرحي كان النهاردة.. وزمان فضيحتي بجلاجل دلوقتي !! 
الحارس ببساطة: مش شغلي.. أنا شغلي أحرسك وعيني تفضل عليكِ لحد ما الهانم والباشا بتاعها ييجوا.. وكمان هما شوية وجايين.. يعني ممكن تلاقيها جاية دلوقتي 
غمضت عيونها الزُرق بضيق.. وبعدين أخدت نفس عميق وقالت بإبتسامة ورقة: طيب فكني وقولي مين الهانم والباشا دول.. وليك الحلاوة مني.. أي حاجة تطلبها 
حطت شعرها على جنب وبربشت له بعيونها.. ف إتنهد بحرارة وقال: أنتِ قد كلامك دة؟؟ 
إبتسمت بخبـ"ث وحست إنه هيضعف قدامها.. خصوصًا إنها عارفة قد إية هي جميلة.. فـ قال بإبتسامة باردة: طيب تعالي معايا.. 
قرب منها فجأة ومسك راسها بعـ"نف و...... 
شجن بصد@مة:...................... 
أما في ڤيلا فخر.. فضل قاعد حاطت راسه بين كفوفه لحد ما قال أبوه: ما تتطلع للبنت يا إبني.. طايب خاطرها.. هي إلي بيحصل معاها صعب برده... تخيل تكون مكانها.. كمية قرف وإشمئزاز مش طبيعية.. هي عارفة إنها متجوزة حبيب أختها.. حط نفسك مكانها.. الموضوع صعب عليها 

فخر رفع وشه لأبوه ولأول مرة يشوف إبنه وهو بيعيط وعيونه حمرة زي الد"م: أنا حاسس بوجع يكفي العالم كله.. مفيش قلب يستحمل وجعي.. بابا أنت عارف أنا حبيت شجن إزاي.. حبيت كل حاجة فيها.. عشقتها وإتمنيت إنها تكون ملكي في كل لحظة شوفتها فيها.. كنت مستني لحظة إنها تكون مراتي وبنتي وحبيبتي.. كنت مستني أخدها في حضني وأشبع منها ومن ملامح وشها..
حط إيده على قلبه وضر"به وهو حاسس إن خلاص.. كل شيء فيه بقى ضعيف.. قلبه وعقله وجسمه وكيانُه كله، حاسس بضيق.. كإنه صدره بيضيق على قلبه وبيفرمه بين ضلوعه.. كإنه روحه بتتقطع جواه.. 

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات