الأربعاء 18 ديسمبر 2024

"اكتشاف مذهل: نجمين غامضين خارج مجرة درب التبانة يكشفان أسرار الكون المبكر"

 القزمين البنيين
القزمين البنيين المحتملين في عنقود نجمي مفتوح(ناسا)

🔻تمكن فريق بحثي دولي من اكتشاف نجمين يُرجح أنهما من الأقزام البنية، وذلك في موقع يقع خارج مجرة درب التبانة وعلى مسافة تقدر بـ 200 ألف سنة ضوئية. 

🔻وقد نُشرت نتائج هذا الكشف في دراسة في مجلة "ذا أستروفيزيكال جورنال". 

🔻تُعتبر الأقزام البنية أجرامًا فلكية تقع في مرحلة وسيطة بين النجوم وأكبر الكواكب، وغالبًا ما تُسمى بـ"النجوم الفاشلة"، لأنها لم تكن كبيرة بما يكفي لبدء تفاعل نووي يمنحها الطاقة والإشعاع اللازمين لتصبح نجومًا بالمعنى الفلكي.

🔻 تتراوح كتلة الأقزام البنية عادةً بين حوالي 13 و75 ضعف كتلة كوكب المشتري، وقد تكون أحيانًا أقل من ذلك. ولا تزال هذه الأجرام النادرة موضع بحث علمي نشط في الأوساط الفلكية.

🔻من خلال دراسة الأقزام البنية الشابة الفقيرة بالمعادن المكتشفة حديثًا، يقترب العلماء من كشف أسرار كيفية تشكل النجوم والكواكب في ظروف الكون المبكر، قبل نحو 13 مليار سنة.

🔻تم الكشف عن القزمين البنيين المحتملين في عنقود نجمي مفتوح يُعرف باسم "إن جي سي 602". والعناقيد النجمية المفتوحة هي مجموعات من مئات إلى آلاف النجوم التي تعيش بالقرب من بعضها البعض، ويُعتقد أن الشمس كانت يومًا ما عضوًا في تجمع من هذا النوع.

🔻يقع هذا العنقود في سحابة ماجلان الصغرى، وهي واحدة من حوالي 60 مجرة قزمة تدور حول مجرتنا، تمامًا كما يتبع القمر الأرض. يُعتبر عنقود "إن جي سي 602" موضع اهتمام العلماء منذ عقود، لأن بيئته المحلية تشبه إلى حد كبير ما كان موجودًا في الكون المبكر، مع وفرة منخفضة جدًا من المعادن، كما أنه يمثل منطقة نشطة للغاية حيث تتشكل النجوم الجديدة باستمرار.

<span style=
السحابتان الماجلانيتان الكبرى (يمين) والصغرى كما يبدوان من سماء الأرض (ناسا) 

🔻يسلط هذا الاكتشاف الضوء على قوة مرصد جيمس ويب الفضائي، الذي يلتقط صورًا في نطاق الأشعة تحت الحمراء، مما يمنحه ميزتين رئيسيتين. الأولى تتعلق بقدرته على اختراق السحب النجمية وإظهار ما يقع في داخلها. 

🔻يمكن تشبيه ذلك بزيارة شخص لمستشفى بسبب كسر في قدمه، حيث يحيله الطبيب لقسم الأشعة لالتقاط صورة بالأشعة السينية، التي تخترق الجلد وتظهر العظام. 

🔻يقوم جيمس ويب بنفس الشيء ولكن مع سحب الغاز والغبار الكونية.علاوة على ذلك، تمتلك الأقزام البنية درجة حرارة سطح منخفضة نسبيًا، تتراوح بين 1300 و2400 درجة مئوية، مقارنة بالشمس التي تقارب 6000 درجة. وبالتالي، فإن الأشعة تحت الحمراء تُعتبر مثالية لالتقاط صور للأجرام ذات درجات الحرارة المنخفضة.