مهد البكاء: الأمومة التي لم تكتمل - كاملة الفصول بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الأول الأخت والأم
في قلب المدينة الصاخبة حيث الحياة لا تهدأ كانت تعيش لينا الطبيبة النسائية المعروفة بمهارتها وعطفها. لم تكن حياتها تخلو من الألم فرغم نجاحها المهني كان قلبها ېحترق شوقا لنعمة الأمومة التي حرمت منها. لكن القدر كان له مخطط آخر حين أودى حاډث مأساوي بحياة والديها وترك لها رعاية سارة أختها الصغيرة التي لم تكمل الخامسة من عمرها بعد.
كانت لينا تلغي مواعيدها أحيانا أو تؤجلها لتتمكن من زيارة سارة في المدرسة مما كان يسعد قلب الصغيرة كثيرا. ماما لينا! كانت سارة تناديها بهذا الاسم أمام زميلاتها اللواتي ينظرن بفضول وإعجاب لتلك الطبيبة الشابة التي تجد الوقت لتكون حاضرة في حياة أختها الصغيرة.
مرت السنوات سريعا وكبرت سارة تحت رعاية لينا التي أعطتها كل حبها وحنانها. كانت لينا تشعر بفخر كبير وهي ترى سارة تتحول من طفلة خجولة إلى فتاة ذكية وجميلة تستعد لخوض تجارب الحياة بكل ما أوتيت من قوة وثقة. ورغم الفراغ الذي شعرت به لينا بعدم قدرتها على الإنجاب كانت سارة تملأ هذا الفراغ بضحكتها الصافية وبابتسامتها الدافئة التي كانت تذكر لينا دائما بأن العائلة ليست دائما من نولد منهم بل من نختار أن نحب.
مع مرور الزمن تحول منزل لينا إلى ملاذ دافئ يملؤه الحب والرعاية التي قدمتها لسارة. لكن بالرغم من السعادة التي كانت تشعر بها كان هناك تحد كبير يلوح في الأفق زوجها مروان الذي كان يشاركها الحياة منذ سنوات. مروان الذي بدا داعما في البداية بدأ يشعر بالغيرة من العلاقة الوثيقة بين لينا وسارة مما أدى إلى توتر ملحوظ في العلاقة.
في إحدى الليالي بلغت الأمور ذروتها عندما عاد مروان إلى المنزل ووجد سارة قد أقامت حفلة صغيرة مع