chatGPT يبدو غبي أحيانا.. هل هذا بسبب اللغة العربية أم عنصرية الشركة؟
فمثلاً، لا تزال بعض أدوات صناعة الفيديو التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي عاجزة عن تنظيم اتجاه الكتابة باللغة العربية بشكل صحيح.
وتخيل الإحباط الشديد الذي قد يشعر به كل صحفي أو صانع محتوى حين يرغب في أن يبدأ عنوان المقال برقم، ليتفاجأ بأن الكلمات متداخلة ومقلوبة ويصبح العنوان غير مفهوم.
والفرص الضائعة تعني قدرة أقل على استخدام هذه الأدوات لإنشاء محتوى عالي الجودة، وقدرة أقل على المساهمة في نمو وتطوير نظام صناعة المحتوى العربي.
وهذه الفرص تهم الأفراد وكذلك الشركات والمؤسسات. فالجودة الرديئة لأدوات الذكاء الاصطناعي في نسختها العربية
تعني أنه سيتعين على المحترفين ورجال الأعمال مواصلة كفاحهم في سياق المنافسة غير العادلة التي تميز السوق العالمية.
أما سوء التفاهم الثقافي فهو جانب آخر من أوجه قصور أدوات الذكاء الاصطناعي في نسختها العربية من حيث فهم الخصوصيات والحساسيات الثقافية. فهذه الروبوتات
المدربة على كمية محدودة من البيانات مقارنة بنظيراتها من اللغات الأخرى، قد تميل إلى إنشاء محتوى غير لائق ثقافياً، وهذا يزيد من شعور المستخدم بالإقصاء ويقلل من ثقته في البرنامج.
وهذا لا يُقصد به الخصوصيات الثقافية للمجموعات الناطقة بالعربية مقابل المجموعات التي تتحدث لغات أخرى، وإنما المجموعات المحددة والمختلفة داخل دائرة المجتمعات الناطقة بالعربية نفسها.
- - الحل ..
ماذا يعني سد فجوة الذكاء الاصطناعي اللغوية؟ إنه يعني وجود إرادة حقيقية للاستثمار في تدريب هذه الأدوات على بيانات عربية ضخمة ومتنوعة. فالبيانات الضخمة عالية الجودة هي وحدها القادرة على تحسين أداء الذكاء الاصطناعي.