إعادة التدوير: معرض لإعادة تصميم الملابس يطرح أفكارا للاحتفاظ بها لأطول وقت ممكن
فهناك ملابس تحمل ملصقات "الكساء الاجتماعي"، وهي مؤسسة اجتماعية مقرها بريطانيا أنشأها باتريك غرانت، مصمم ومقدم مسابقة الحياكة التي تُبث عبر التلفزيون"The Great British Sewing Bee"، علاوة على ماركات ELV Denim، وReworked 348، وكريستوفر رايبورن، ومصممة الملابس التريكو فلورا كولينجوود - نوريس، والمصمم البريطاني الأوغندي خوسيه هندو الذي يصنع الملابس من قماش مصنوع من قشور الفاكهة.
وتقول توبين: "تُظهر المعروضات المعاصرة بعض الطرق التي يعيد بها المصممون اليوم تصميم المخزون الفائض".
فيما يلي، يمكننا الإطلاع على بعض الإرشادات من قبل العاملين في إصلاح الملابس عبر القرون.
1.إعادة تصميم الملابس القديمة
يمكن استخدام قطعة ملابس واحدة لمرات عدة وبطرق مختلفة ويمكن أيضا أن يرتديها أكثر من شخص.
ومن بين المعروضات المميزة في إطار هذا الحدث ثوب لطفل أعيد تدويره من ثوب من الحرير الثمين لشخص بالغ صُنع عام 1750 تقريبا.
وهناك أيضا بالإضافة إلى ذلك، ثوب مذهل من الحرير الزهري يرجع تاريخه إلى سبعينيات القرن الثامن عشر أعيد تصميمه عندما أصبحت تلك الأنواع من الحرير متوافرة مرة أخرى. وأشارت توبين إلى أن "النساء كن يبحثن في خزانات جداتهن أو يفتشن في غرف التخزين العلوية فيعثرن على تلك الثياب التي لا تزال بحالة جيدة عبر أجيال عدة، ثم أخذنها إلى صانعي الملابس لإعادة تشكيلها بأسلوب الأربعينيات من القرن التاسع عشر العصري".
2. مزايا لرتق وإصلاح الملابس
قالت توبين: "لقد احتفظوا بالملابس لأطول فترة ممكنة، لأن المنسوجات كانت باهظة الثمن، ولم تكن هناك إمكانية لشراء الكثير من الأشياء الجديدة".
وأوضحت أن الناس كانت "لديهم المهارات اللازمة لذلك؛ فقد تعلموها من العائلات أو مقدمي الرعاية أو في المدرسة".
وعرض معرض أزياء Thirsty for Fashion جوارب أُصلحت بعناية، وأدوات لرتق الملابس، ولحاف أُصلح باستخدام قماش الجينز، وجميعها من أعمال المصممة العاشقة والمشجعة للإصلاح التجميلي للملابس فلورا كولينجوود - نوريس.
وقالت كولينجوود - نوريس لبي بي سي كالتشر: "عندما ننظر إلى مزايا الإصلاحات التجميلية، أعتقد أننا نقوم بها للاحتفال بالحياة التي عاشها الثوب، وإضفاء قدر أكبر من الإبداع والمتعة على عملية الإصلاح.
علاوة على ذلك، يكون ارتداء الثوب الذي مر بعملية الإصلاح بمثابة إعلان للفخر باستخدامه مرة ثانية".
3. تنازل عن الملابس الثمينة
بالنسبة لقسم المعرض، الذي يحمل عنوان "أقدم شيء في خزانة ملابسك"، دعت توبين المشاركين لإحضار الملابس التي ارتدوها لفترة طويلة والتي يستمرون في ارتدائها.
وعرضت كيم كولينز، من سكان كيلرتون والمتطوعة في المكتبة هناك، فستانها الأفغاني الجميل الذي اشترته عام 1974 (وهو الثوب الأول الذي تشتريه من مدخراتها وارتدته في مهرجان غلاستونبري وخلال فترة حملها).
والآن، بعد أن أعيد تصميمه وإصلاحه عشرات المرات، انتقلت ملكيته إلى ابنتها إليزابيث.
وأشارت توبين إلى أنه "من الواضح أنه يتمتع بأهمية كبيرة لديها، فضلا عن أنه فستان رائع لم ترغب في التخلص منه".