إعادة التدوير: معرض لإعادة تصميم الملابس يطرح أفكارا للاحتفاظ بها لأطول وقت ممكن
كما يبحث المهتمون بإعادة تصميم واستخدام الملابس عن مظلات القفز - التي كانت تصنع من الحرير الفاخر حتى عام 1943 عندما تم تغيير هذه الخامة إلى النايلون.
وقالت توبين: "قيل لي إن الطيار إذا قفز بمظلة أثناء الحرب وهبط على شجرة، كان ينطلق تاركا وراءه المظلة. بعدها يجمع السكان المحليون تلك المظلات ويستخدمون الأجزاء السليمة منها، أخبرتني جدتي أيضا أنه كان من الممكن الحصول على مظلات في السوق السوداء؛ لقد رأيت إعلانات صغيرة في الصحف في ذلك الوقت، وأخبروني أن شحنة منها وصلت وستعرض للبيع".
واستمرت: "بمجرد أن تضع يديك على مظلة، تكون لديك المواد الخام اللازمة لصنع الملابس الداخلية، وملابس الأطفال، وحتى فساتين الزفاف"، مؤكدة أن الطرازات المطروحة للبيع في المتاجر أظهرت أن هناك إمكانية للاستفادة المثلى من الألواح المثلثة الممدودة بالمظلة.
وإلى جانب الملابس التقليدية، يحتل فستان من تصميم المصمم البريطاني كريستوفر رايبورن، المصنوع من خرائط حريرية كانت تحت تصرف طاقم سلاح الجو الملكي في الحرب العالمية الثانية وما بعدها في الحرب الباردة، مكانا مميزا بين القطع المعروضة التي تعتبر مدعاة للفخر في هذا المعرض، كذلك تتمتع قطعة أخرى بمكانة مماثلة علاوة على كونها إحدى أهم القطع المفضلة لدى توبين، وهو فستان مصمم بأناقة صنع من بطانية كانت تستخدم في الجيش.
وتقول توبين: "كنت أنتظر اللحظة المناسبة لعرضه، فقد صنعته شابة في الأربعينيات من القرن الماضي في إكسيتر، إذ أعادت استخدام بطانية بنية ثقيلة وأضافت قدرا من الصوف الأخضر المتهالك بعض الشيء لزيادة طول الفستان وصناعة طوق شال.
آمل أن تكون هذه هي القطعة الوحيدة التي ستلهم الناس لإعادة استخدام أشياء قد لا يفكرون فيها بالضرورة على أنها مواد تصلح لصناعة الملابس.
"كما أفكر في استخدام لحاف قديم لابني في صناعة فستان".
وقالت وهي تضحك: "ليس لمجرد أنها لم تبدأ حياتها كقماش لصناعة الملابس، يعني أنه لا يمكنك استخدامها في صناعة ثياب".
7. اصنعها لتعش معك فترة أطول
قالت مسؤولة الأزياء في الأمانة الوطنية في كيلرتون: "استخدمنا في المعروضات تقنيات مثل الإصلاح غير المرئي وثنايا القماش والتطريز على ملابس الأطفال".
ويمكن فك الثنايا مع زيادة طول الأطفال، كما يمكن تعديل التطريز الموجود على الصدر عندما يكبر حجم الأطفال.