قصة يوسف عليه السلام
عن نفسه ولما ظهرت للملك براءة يوسف أمر بإخراجه من السچن فخرج عليه السلام.
تولية يوسف على خزائن الأرض
طلب يوسف عليه السلام من الملك بعد أن أخرجه من السچن وأكرمه بأن يجعله وزيرا للخزينة فقال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم فقبل الملك ذلك وأعطاه مفاتيح الخزينة وهذا من رحمة الله تعالى وتمكينه ليوسف عليه السلام وفضله عليه.
لقاء يوسف بإخوته
قدر الله سبحانه أن يكون لقاء يوسف بأخوته في سنين الجدب حين عم القحط واشتدت السنين على الناس فخرج أهل فلسطين وفيهم أخوة يوسف إلى مصر لعلهم يجدون هناك مؤونة يرجعون بها إلى أهلهم وحين دخلوا على أخيهم يوسف عليه السلام وكان حينها وزيرا لم يعرفوه ولكنه عرفهم وطلب منهم أن يأتوا بأخيه بنيامين وإن امتنعوا عن ذلك فلن يعطيهم المؤونة فرجعوا إلى أبيهم ليقنعوه وأخبروه أن الوزير طلب جلب أخيهم ليعطيهم من المؤن وطلبوا من أبيهم أن يأخذوا معهم بينامين لكنه رفض بداية عندما تذكر ما فعلوه بيوسف عليه السلام قبلا ثم فتشوا أمتعتهم ووجدوا أموالهم ومؤنهم موجودة فأخبروا أباهم بذلك وبينوا أن أخذهم لأخيهم سيزيد من المؤن التي سيحصلون عليها فقبل بعد ذلك وقال لهم لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم ۖ فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل. رجع أخوة يوسف إلى مصر ودخلوا عليه ومعهم أخوه بنيامين ولأنه أراد أن يبقي أخاه عنده احتال لذلك حيلة فأمر الذين عنده أن يضعوا كأس الملك الذي يشرب به في متاع أخيه بينامين ولما بدؤوا بالسير خارجين نادى عليهم وكيل يوسف عليه السلام متهما إياهم بالسړقة ولكنهم بينوا أنهم لم يسرقوا وقد أخبروا أن السارق سيصير عبدا عند الملك وحين بحث الجند في متاعهم وجدوا الكأس في متاع أخيه فأبقاه يوسف عليه السلام عنده جزاء سرقته. ورجع أخوة يوسف إلى أبيهم وأخبروه بما حصل وطلبوا منه أن يسأل القافلة التي كانت معهم أو أن يسأل القرية التي كانوا فيها عن صدق ما قالوا فلم يصدقهم وقال لهم بل سولت لكم أنفسكم أمرا ۖ فصبر جميل ۖ عسى الله أن يأتيني بهم جميعا ۚ إنه هو العليم الحكيم وحزن حزنا شديدا وبكى حتى أفقده البكاء نظره وقد لامه أولاده على كثرة ذكره ليوسف عليه السلام وسلم أمره لله تعالى ثم أمر أولاده بأن يعودوا إلى مصر ويبحثوا عن إخوانهم يوسف وبينامين وأخبرهم ألا ييأسوا من رحمة الله تعالى فأطاعوا أبيهم وخرجوا إلى مصر مرة أخرى.
تعارف الإخوة والتقاء الأسرة
رجع أخوة يوسف إليه كما أمرهم أبوهم وحين دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف