ماهو تاج محل وماهي الاساطير التي تحوم حول واحد من اهم العجائب السبع
أخيرًا، هناك اعتقاد شائع بأن الإمبراطور كان مولعًا بحب زوجته دائمًا. لدرجة أنه، حتى عندما كان سجينًا، م١ت وهو ينظر إلى تاج محل من زنزانته. ويقول البعض إنه حقق ذلك باستخدام مرآة للحصول على الانعكاس، بينما يقول آخرون إنه استخدم الزجاج. الحقيقة هي أن هذه النهاية تزيد من غموض وجمال إحدى أكثر قصص الحب إثارة للدهشة في التاريخ.
تاريخ شاه جهان
كان الإمبراطور شهاه جهان من سلالة المغول. وعندما التقى ممتاز محل كان مجرد أمير. ولقد جاء اعتلائه العرش بعد وفاة والده الملك جهانجير عام 1627. أثار مoت الملك مواجهة بين الإخوة، لأنهم جميعًا أرادوا الحصول على السلطة. وانتصر شاه جهان بعد عام وأصبح إمبراطورًا لأجرا عام 1628.
حكمت سلالة المغول من أوائل القرن السادس عشر حتى منتصف القرن الثامن عشر. كانت سلطتهم تمارس على الجزء الشمالي من الهند واستمرت هذه السلالة في الحكم حتى بعد وفاة جهان، وبعد وفاته خلفه ابنه أورنكزيب بعد أن حصل على دعم اثنين من إخوته الذين حكموا مناطق أخرى من البلاد.
تاج محل، بالإضافة إلى كونه قصرًا مهيبًا، هو رمز لقصة حب تُروى جيلًا بعد جيل. ورغم قصة الحب العظيمة هذه إلا أنه بمثابة تذكيرًا للحوادث الأخرى التي نسجت حولها الأساطير.
ممتاز محل.. الحسناء التي بني لأجلها واحدة من عجائب الدنيا
عندما خُطبت ممتاز محل لزوجها المستقبلي شاه جيهان، كانت تبلغ من العمر 14 عامًا فقط، في حين كان عمره 15 عامًا.
دامت خطبة شاه جيهان وممتاز محل من عام 1607 حتى 1612، وخلال سنوات الخطبة الخمس هذه تزوج شاه جيهان بزوجته الأولى الأميرة قندهار بيجوم، وعندما بلغت ممتاز محل سن الـ19 تزوجت شاه جيهان، لتكون بذلك زوجته الثانية وحبه الأبدي.
وقد تزوج شاه جيهان كذلك بالثالثة بعد فترة من زواجه بممتاز محل، إلا أن المؤرخين ذكروا أن زيجاته تلك كانت عبارة عن تحالفات سياسية بحتة، وأن ممتاز محل كانت حبه الوحيد الذي لا ينضب، وقد كان الإمبراطور مأخوذًا بممتاز محل، لدرجة أنه بالكاد كان يجتمع بزوجاته الأخريات.
وعندما وصل شاه جيهان إلى العرش في عام 1628 اختار ممتاز جيهان لتكون إمبراطورة المغول، متجاوزًا بذلك زوجته الأولى، وقد أطلق عليها لقب "مليكة جهان" أي "ملكة العالم" و"مليكة الزمزاني" أي "ملكة العصر".
وإلى جانب كونها حبيبته وصديقته ورفيقته، كانت ممتاز محل كذلك مستشارة الإمبراطور في شؤون الحكم والسياسة، حتى أنه منحها ختمه الإمبراطوري الذي كانت تصدّق به على المراسيم المتعلقة