الم الرقبة الاسباب والعلاج وكيفية تخفيف الاوجاع في المنزل
يجب الانتباه إلى المرضى الذين تكون آلامهم ناتجة عن التهابات جرثومية أو عن أورام، فإن هذه الفئة تعاني من آلام، حتى في أوقات الراحة، أو في الليل أو أثناء النوم، وحتى مع انعدام الحركة في العنق، وهي خاصية مميزة لهذه الفئة من المرضى. تستدعي الاهتمام والتدقيق من قبل الطبيب.
فعندما يشتكي المريض من ألم عندما يكون مستلقيًا ومسترخيًا على الفراش، فإنه يجب أخذ هذا بجدية تامة. وإذا ما صاحب هذه الآلام الشعور بالرجفة أو ارتفاع في درجة الحرارة للجسم ككل أو فقدان للشهية أو نقص في الوزن، فإنها كلها مؤشرات على خطورة الوضع.
تشخيص الم الرقبة
بالنسبة للتشخيص، فإنه عادة ما يبدأ بالفحص السريري الذي قد يبين وجود تمدد في حركة الفقرات العنقية ووجود شد وتقلص في العضلات المحيطة بالرقبة والكتفين. وقد يبين كذلك وجود نواقص عصبية في اليدين أو القدمين مثل تغير المنعكسات العصبية أو فقدان الإحساس في بعض الأصابع.
يأتي دور الأشعة السينية (X ray) تاليًا، التي قد تبين وجود شد في عضلات العنق أو وجود خشونة في الرقبة.
تعد الطريقة الفضلى والأحدث لتشخيص مشاكل الفقرات العنقية، هي أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) التي تبين بدقة ووضوح وجود أي تغيرات رثوية أو أي انزلاقات غضروفية أو أي آثار لالتهابات أو أورام في الفقرات العنقية.
يلجأ الطبيب إلى طلب بعض الفحوصات المخبرية كتحاليل الدم وغير ذلك أحيانًا.
فحص السائل الشوكي، يتم من خلالها الحصول على عينة من السائل الشوكي وهذا الفحص يستخدم للكشف عن التهاب السحايا.
علاج الام الرقبة
يعتمد علاج آلام الرقبة والكتفين على السبب الكامن وراء المرضى فمثلًا إذا كانت هناك مشاكل بما في ذلك ضيق القناة الشوكية أو الانزلاق الغضروفي أو وجود التهابات جرثومية أو أورام فقد يكون التدخل الجراحي ضروريًا.
أما في الحالات الناتجة عن الآلام الحميدة، الناجمة عن الإجهاد والتهاب العضلات، فإن الخطة العلاجية تبدأ بطرق علاجية تحفظية تتكون من الآتي:
أخذ قسط كاف من الراحة، خصوصًا عند الناس الذين تتطلب أعمالهم استخدام الحاسب الآلي أو الكتابة لفترات طويلة.
المحافظة على الوضعية السليمة عند الجلوس للمذاكرة، عند استخدام الحاسب الآلي، حيث تكون المذاكرة على طاولة، وباستخدام كرسي صحي وعدم المذاكرة على الأرض أو على الكنبة أو على السرير، كما يفعل الكثير من الطلاب.
محاولة أخذ قسط من الراحة كل ربع ساعة أو كل نصف ساعة مع عمل تمرينات بسيطة لعضلات الرقبة، وذلك لعلاج عضلات الرقبة المشدودة.
عمل جلسات علاج طبيعي للتأهيل والتثقيف عن الوضعيات الصحيحة للمحافظة على سلامة الرقبة، وكذلك عمل تمرينات إطالة لعضلات الرقبة وتمرينات تقوية لهذه العضلات، مما يؤدي على المدى الطويل إلى إعادة تأهيلها وتقويتها ويجعلها قادرة على تحمل الضغوط اليومية.
استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المسكنة للآلام والأدوية المرخية للعضلات، لفترات قصيرة بإشراف الطبيب.