رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل العاشر 10 بقلم نور
متندمنيش على القرار ده بعدين يا هيثم
فى اليوم التالى كانت أفنان جالسه فى الجنينه فهى اختارت أن تعيش معه اى انها يجب أن تعلم ماضيها الغريب هذا وتلك المراه الذى تركت أثرا داخله
- اكيد فى طريقه غير أنه يشرب
قالتها بضيق وهى تتذكر كلام هيثم وامسكت راسها
- في
بصت لصوته وجدته هو قالت - وايه هي
- أنه هو إلى يحكيلك بس صعبه دى
- انتى مهتميه بماضيه ليه
- هونا مش مراته .. لى انت ما تقوليش
- عشان مش حاجه تخصنى وقولتلك انا شوفت بس مش انا صاحب الحكايه يعنى اكيد هجبهالك من منظور تانى
اومأت بتفهم قالت - وليه بتساعدنى ؟!
سكت لؤى بصلها قليلا ثم قال - بتصعبى عليا مش اكتر
بصتله بشده قالت بضيق - بصعب عليك
- اه
- لا حنين
- مساعده ؟! عشان بس اتكلمت معاها وقولتلها أنه لما ميكونش فى وعيه بيتكلم افتكرتنى بساعدها
فكرت افنان كيف ستجعله يشرب .. هل تفكر فى كلامه حقا وتريده أن يأخذ ذلك الشىء المحرم .. أنها تخطأ بتفكيرها هذا .. لكنه لم يخبرها .. وماذا إذا أليست هذه حياته ليس لها الحق أن تتعدى عليه .. ماذا حين يفيق ويعلم أنه أخبرها بكل شي وأنها قامت بسكره ليحكى لها رغما عنه .. سيتضايق منها كثيرا .. ماذا سيفعل بها هل سيجن عليها ويخنقها
دخلت لكن سمعت صوت مياه اتسعت قدحتا عيناها من ما تراه والدم غلى فى وشها كأنه سينفجر بصلها فلقد دخلت عليه وهو يستحم لفت على الفور قالت بصوت بسرعه وهى تغمض عينها
- آسف اسفه والله ما شفتش حاجه
طلعت تجرى على برا لكنه أوقفها وحاوطها عند الباب قبل ان تهرب
اتصدمت وكانت تعتصر عيناها قالت بتلعثم وسرعه - هيثم لا لا مش وقتك ابعد متهزرش
ابتسم عليها من شكلها قال - لو مبعدتش
- هصوت والله اصوت وألم عليك الناس
كانت ترتجف ومنكمشه فى نفسها وبيبصلها قال
- صوتى وشوفى مين هيساعدك .. انتى إلى دخلتى مش انا
- والله ما اعرف .. غبيه وكنت سرحانه و .. ودخلت عليك ..خلاص بقا ابعد
- انت مجنون اكيد لا وسع كده
- متخافيش ثقى فيا
قالها بحنان فصمتت وهدأت قليلا وعينها ترتجف فتحت عين واحده قليلا ونظرت له لكن سرعان ما صرخت وضربته وهى تقول
- اعععععع
حط أيده على بقها وقال - بس يخربيتك اى عرسه واتفتحت
عضت أيده وقالت بغضب- آخره إلى يثق فى طفل
قرب منها حسيت بيه تجمد مكانها وشعرت ببشرته المبتله دق قلبها جامد وهو ابعد شعرها من على رقبتها
شعر به يلامس عنقها فاستشعرت لامسته كثيرا ولا تزال مغمضه عينها وتشعر به فقط، قبلها من عنقها فجمعت قبضتها بشده وهى تسند على الباب
- هيثم بتعمل ايه
بص لوشها وخوفها صعد إليها ولمس شفتاها المرتجفه بإصبعه قرب من أذنيها
- تعالى نستحمى سوا
اتصدمت من تلك الجمله التى قالها دفعته بقوه بعيدا عنها صرخت بغضب وقالت
- انت قليل الادب ومبتتكسفش ومشفتش نص ساعه تربيه ابعد
لفت سريعا لتذهب فاصدمت فى الحائط تألمت كثيرا ضحك عليها بلكنها اعتدلت وتحسست الباب بتجاهل ومحرجه كثيرا ثم فتحته وخرجت وهى تفر من امامه ابتسم عليها
على المائده كانو يأكلون وافنان بطيئه فى اكلها وخدها احمر وهى قاعده جنب هيثم باصه فى طبقها ولا ترفع عينها، كان الجميع ينظر إليها ومستغربين من هموئهم الغريبه هذا
بص هيثم لأفنان من شكلها قرب أيده منها وفور ملامسه يدها اتسعت قدحتا عينها وبصتله بشده فالتقت عيناها اخيرا
- كلى عدل
قالها بصوت منخفض فخجلت وتوردت وجنتيها أكثر وقفت مره واحده بصولها
قالت فاطمه - مالك يا افنان كملى أكللك
- شبعت
قالتها وهى تذهب سريعا وتتركهم مستغربين ابتسم هيثم عليها بصوله من ابتسامته فأخفاها وقف بجمود وذهب لعمله
كان سامر فى منزله يحتسي قهوته سمع صوت جرس الباب قام وفتح واتفجأ مثيرا
كان حسام أمامه نظر له دخل دون حتى أن يدعوه بصله سامر تنهد اقفل الباب وتبعه
- اى إلى جابك
- مجتلكش بقالى كتير مش هترحب بيا
- حسام جيب من الاخر جاى ليه
قعد وقال - فى شغل متقلقش مش هطول
استغرب سامر شافه يجلس قعد هو الآخر مقابله وقال
- شغل ايه إلى جايلى فيه
- عرفت انك سيبت هيثم
بصله وأكمل - أو بلأصح طردك يعنى أتنازل عنك
تضايق سامر من تذكيره قال بلا مبالاه - عايز ايه
- عايزك تشتغل عندى هيكون ليك نفس المكانه ويمكن أعلى
تفجأ كثيرا قال - ومين قالك انى ممكن اوافق
- لا محدش قالى بس انا قولت لنفسي بدام محتاجك مفيش مانع انك تبقى معايا
ابتسم سامر قرب وهو يضم يده ويقول - ابقى معاك إلى هو ازاى .. على هيثم مش كده انت مبتتغيرش
- بلاش نرجع لورا واسطوانه زمان إلى مبتتغيرش دى عشان شبعت منها ... انا مش عايزك عشان هيثم ولا راجع لسبب .. أنا محتاجلك فى شغل مش اكتر
بصله سامر باستغراب لكن قال - مفيش شغل مبينا
اومأ له ولم يتأثر بأى مما قاله حط كرته على الطاوله وقف ببرود وقال
- مش هاخد منك رد دلوقتى
بصله سامر ذهب وهو يتركه فهز يعلم أنه سيرفض من البدايه بس ساب كرته عشان يرجعله تانى .. هو لا يريده فى عمل كما توقع هو ويقينه صحيح ولا يريده من أجل هيثم لكنه يريده أن يريه أن يسلب منه كل من حوله