رواية انتصرت بك كاملة جميع الفصول بقلم شهد فرج
مكنتش عارفه اقولها اي، طيب اقولها اني نفسي ابقي ماما بجد واحطم الباقي من كرامتي ولا احافظ علي الباقي منها واصونه وفي داهية قلبي..!!
ـ سكتي ليه ردي عليها هتسيبوني لوحدي هنا..؟!
واقف قدامي إيديه في جيوبه وساند علي عمود الإناره بـ طلته البهيّة الخاطفة للانفاس..
ـ ما اعتقدش ان جوزي هيوافق علي وجودك في البيت.
بص لي بـ غيظ ولكني ما اهتميتش ميلت علي مريم قولتلها نروح اوضتي،هزت رأسها بالموافقة فـ وقفنا عشان نمشي، لسه هتحرك وقف قدامي
واتكلم بـ إصرار:
ـ كيان انا بحبك عارف ماينفعش اقول كد بدون رابط شرعي بس صدقيني غصب عني ومش قدر اسيبك تروحي مني ارجوك ِ سامحيني والله اي كلام قولته كان في وقت عصبية وخوف علي مريم ومكنتش حاسس بـ نفسي او انا بقول اي.
انهيت كلامي وانا بتحرك من جمبه وهو واقف متصنم، كنت خلاص علي بُعد خطوات من الباب ومريم في إيدي لما سمعت صوته العالي جاي من ورايا وعلي بعد مني:
ـ مش هتكوني لغيري يابت سعيد وبكرة تقولي زياد بتاع حواري المانيا قالها..
مقدرتش امنع ابتسامة صغيرة فلتت علي وشي وانا ببص حواليا احسن يكون حد سمعه..
ـ سمعنا كل حاجه بس اعتبري سرك في بير..
شهقت بـ خضة لما سمعت صوت كايلا ومراد ورايا..
ـ مـ... مـ. مـ... مش... مش..
كان مراد بيتكلم بـ عقل وهدوء اول مرة اشوفهم عليه كلامه الي حد ما صحيح ولكني مش هسامح لا أبدًا...!!!
ـ فكري يا حبيبتي دي حياتك ومش هيعيشها غيرك والـِ شيفاها صح اعمليها وكلنا معاكِ، بس فكري اكتر في زياد يعني.
انهت كايلا كلامها بـ ضحكة فـ بادلتها الابتسامة.
مشيوا بـ هدوء من قدامي وانا مازالت واقفة فكر في كلامهم لحد ما خرجني من شرودي صوت مريم الحزين:
ـ امبارح بابا طول الليل كان عمال يقول انا غبي غبي انا بحبها ليه اقول كد وكلام كتير مش فكراه دلوقتي..
نزلت لـ مستواها وانا ببتسم علي لُطفها:
ـ زياد قال كد...!؟
هزت راسها بـ طفولية فـ ضِحكت وانا بلعب في شعرها بـ خفة:
ـ بس زياد غلط والـِ غلط لازم يتعاقب مش كد..؟؟
هزت راسها تاني بالموافقة فـ كملت بنفس الابتسامة:
رفعت صباعها وبدأت تضرب ضربات خفيفه علي جبينها وهي بتفكر بعدين اتكلمت:
ـ معاكِ طبعًا
ابتسمت بـ حماس:
ـ يبقي اتفقنا..
اخدتها ومشيت لاوضتي عشان اجهز الملابس الـِ هلبسها بالليل لما ييجي العريس..
وبالفعل بدأت اخرج الفساتين بتاعتي وانا باخد رأي مريم لحد ما قاطعنا دخول ماما بـ أبتسامة وهي بتقعد علي السرير جمب مريم وكملت انا الـِ بعمله:
ـ اوعي تكوني بتعملي كد عشان تغيظي زياد يا كيان الناس مش لعبة يابنتي في إيدك..
انا فعلًا وافقت عشان اغيظ زياد ومع كلام ماما حسيت اني فعلا وحشة انا استخدمت احمد ابن صاحب بابا وسيلة بس.
ـ كلامي كان صح مش كد، لا يابتي عيب انتِ مش كد ولا مشاعر الناس عندك لعبة شوفي احمد ده لو كويس فـ خير البر عاجله.