رواية انتصرت بك كاملة جميع الفصول بقلم شهد فرج
ابتسمت علي ابتسامته، اتحركت من مكاني وبدأت اتكلم وانا بسقي الزرع:
ـ اممم بص يا سيدي ببساطة كد احنا كـ بنات بنبقي محتاجين كل خمس دقايق حد يقولنا احنا محبوبين ووجودنا لطيف علي قلوبكم، محتاجين نطمن اننا مش حاجة مفروضة عليكم حتي لو بتحبوا ده بيبقي شعور عند اغلب البنات ملازم ليهم بسبب قلة ثقتهم في نفسهم..
ـ مايمكن هي الـِ مابقتش حابة وجودي..؟!
ـ وهو في حد بيحب حد هيكره وجوده..!!
هز راسه بـ اقتناع فـ سألته:
ـ هي عندها اي مشكلة حتي لو من فترة طيب..
سكت لـ ثواني وكأنه بيفكر بعدين اتكلم:
وهو بيتكلم كنت معطياه ضهري وبسقي الورد واول ما انهي كلامه لفيت له بـ غيظ وانا برمي عليه السقاية:
ـ انت متخلف والله البت لسه مش قادرة تتعافي من كلام صحبتها وزي مابتقول انه اعز واحدة ليها يبقي اكيد كلامها فارق معاها ومش بعيد تكون بتفكر انه بتفكر زيها خصوصًا انك ما اهتمتش بـ مشكلتها وشايفها حاجه عادية..
هز اكتافه بـ لامبلاه:
ـ طيب ماهي حاجة عادية فعلًا انا صاحبي ممكن يكسرلي دراعي وهو بيهزر عادي..
ضِحك بـ سخرية:
ـ زي يوم ما م١ت كتكوتك..
بصيت له بـ غيظ وانا بكمل سقاية وبتكلم بـ هدوء:
ـ لو بتحب هبة ما تسيبهاش يا سليم لوحدها الفترة دي بالذات، هي دلوقتي محتجاك اكتر من اي شخص في حياتها لان كلام صحبتها اكيد مأثر فيها جامد بـ السلب فـ هتكون محتاجة شخص داعم ليها يرمم شروخ قلبها وصدقني لو الشخص ده كان حد غيرك هبة مش هترجع معاك زي الاول..
ـ انا كنت غبي حقيقي وهضيعها لولاكِ يا كيان..
سكت وكمل وهو بيجري لـ برة وبيخرج من البوابة:
ـ حقيقي انا بحبك..
مشي سليم وانا لفيت تاني للزرع وبدأت اكمل مكان ما وقفت لحد ما حسيت بـ حاجة بتشدني من الفستان بصيت علي الارض فـ ابتسمت لما شوفت مريم، نزلت لـ مستواها بوستها من خدها وشيلتها علي دراعي.
ـ كيان هو انتِ زعلانة مني عشان بابا زعقلك بسببي...!؟
مشيت ايدي علي شعرها وانا بـ ضحك:
ـ لا يا مريومة انتِ مالكيش ذنب وانا مش زعلانة منك..
ـ عشان بباكِ زعقلي وماسمعش كلامي ولا تبريراتي..
سكتت وهي بتفكر بعدين اتكلمت بـ برائة:
ـ بابا كان قالي انه هيخليكِ ماما عشان انا بحبك وهو بيحبك وانتِ دلوقتي زعلانة منه يعني مش هتكونِ ماما صح وهفضل علي طول من غير ماما..
مع نهاية كلامه كنت انتهيت من كل الزرع،
قعدتها علي الارض وقعدت قدامها وبدأت اتكلم بـ ضحكة مصطنعة وانا حاسة بـ نغزة في قلبي من كلامها عن اشتياقها ان يكون ليها ام:
ـ مش شرط اتجوز بباكِ عشان ابقي مامتك احنا ممكن نبقي اصحاب اوي اوي وابقي زي ماما بالظبط اي رأيك..
زمت شفايفها بـ حزن:
ـ مش انتِ هتتجوزي وتسيبي البيت..
اتكلمت بـ هزار:
ـ هبقي اخدك معايا يا ستي..
ـ طيب وبابا هنسيبه لوحده..