ضرر العزلة النفسية يعادل تدخين 15 سيجارة يومياً.. و وزارة الصحة تحذر!

تعتبر الوحدة النفسية أو العزلة النفسية مصطلحًا يشير إلى الشعور بالانفصال أو الانعزال عن المجتمع أو العالم المحيط. ويشمل ذلك الشعور بالوحدة والعزلة عن الأصدقاء والعائلة والمجتمع، وقد يصاحب ذلك الشعور بالحزن والضيق والقلق.

تعد الوحدة النفسية أحد المشاكل النفسية الشائعة في العصر الحديث، ويمكن أن تتسبب في تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والجسدية للإنسان. فقد تؤدي العزلة النفسية إلى زيادة مستويات الإجهاد والقلق والاكتئاب، ويمكن أن تؤثر على العلاقات الاجتماعية وتزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين والأمراض المزمنة الأخرى.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن العزلة النفسية قد تؤثر على الأداء العام للفرد في العمل أو الدراسة، وقد تؤدي إلى فقدان الحماس والإصرار على تحقيق الأهداف والأحلام. وعندما يكون الشخص معزولًا نفسيًا، فإنه يفقد الفرصة لتبادل الأفكار والآراء مع الآخرين وتعلم منهم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل التنوع الثقافي وتضييق الآفاق والمعارف

وزارة الصحة تحذر..

الجدير بالذكر فقد ذكر مسؤول أمريكي بارز في مجال الصحة، بحسب صحيفة The Times البريطانية، أن الشعور بالوحدة قد يكون مضرًا للصحة بشكل كبير، ويمكن أن يكون له تأثير مماثل لتدخين 15 سيجارة في اليوم. وطالب الدكتور فيفيك مورثي، الجراح الأمريكي العام، بضرورة التصدي لتنامي العزلة الاجتماعية بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع السمنة وتعاطي المخدرات، كونها تشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة.

وأشار مورثي إلى أن الدراسات الطبية أوضحت أن نصف البالغين الأمريكيين يشعرون بالوحدة، وأن جائحة كوفيد-19 قد فاقمت هذه المشكلة. وقال إن الوحدة ليست مجرد شعور سلبي بحد ذاتها، وإنما ترتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف والسكتة الدماغية والاكتئاب والقلق وحتى الوفاة المبكرة. وأوضح أن تأثير العزلة الاجتماعية على الوفيات يمكن أن يكون مشابهًا لتأثير التدخين اليومي لنحو 15 سيجارة، أو حتى يكون أكبر من تأثير السمنة وقلة النشاط البدني.