من هم الأجيال؟ مصلطحات مهمة جدًا على الجميع معرفتها وإلى أي جيل تنتمي؟ الألفية أم الجيل X أو Z؟
وتتحدث هينسلر عن استحواذ أفراد الجيل العاشر على المناصب العليا في الشركات، قائلة لطالما كان ينظر إليهم بوصفهم أبناء "ثقافة شابة"، وذلك صحيح، إلا أن أفراد هذا الجيل نضجوا وأصبحوا أكثر نفوذًا بفضل تدرجهم في مواقع القرار، حتى باتوا يلعبون دورًا في تشكيل العالم.
وتقول الكاتبة في مجلة "فوربس" الأميركية آنا مارتن إنه وعلى الرغم من الغموض المحيط بـ "جيل إكس"، إلا أن أفراده شقوا طريقهم إلى السلطة والمناصب الإدارية مما أتاح لهم لعب دور الموجه لزملائهم الأصغر سنًا، ومع ذلك فهم يحتفظون بغموضهم عبر تجنب التباهي بتأثيرهم المتزايد والمدفوع غالبًا بحصولهم على مؤهلات علمية عالية، إذ يملك 35 في المئة منهم شهادات جامعية مقابل 19 في المئة فقط من جيل الألفية.
ويتميز أبناء "الجيل المنسي" بتأسيسهم لشركات ناشئة ذات نماذج أعمال مبتكرة تهدف لجعل العالم مكانًا أفضل، ويعد 55 في المئة من مؤسسي الشركات الناشئة من أبناء هذا الجيل الأكثر قابلية لدخول عالم ريادة الأعمال، وفق تقرير "حال الشركات الناشئة" الصادر عن شركة "Sage"، ومن أبرز شخصيات الجيل المؤثرة الملياردير المثير للجدل إيلون ماسك الذي أحدث ثورة في عالم المواصلات بتأسيس شركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية، ويسعى عبر شركته "سبيس إكس" إلى تقليل كلفة الوصول إلى الفضاء بمقدار عشرة أضعاف، وإتاحة السفر إليه لأي شخص.
واليوم يشكل أبناء "جيل إكس" نصف قادة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD" المكونة من 38 دولة من بينها أميركا وعدد من دول أوروبا وآسيا، ومن هم ليسوا قادة هم في المقابل أباء ومعلمون ومستثمرون ومزارعون ومديرون وصناع قرار.
وبحسب روبرت تانر مؤسس Business Consulting Solutions، وهي مجموعة استشارية تركز على الجانب الإنساني من الأعمال والاختلافات بين الأجيال، تضم قائمة القيم الأساس للجيل العاشر التنوع والاعتماد على الذات والعملية والأسلوب غير الرسمي، والتوازن بين العمل والحياة والمرونة والتقنية، ومثل غيرهم من الموظفين النشطين يبذل أفراد الجيل العاشر قصارى جهدهم عندما تتوافق مسؤولياتهم في مكان العمل مع قيمهم، وينخفض أداؤهم عند تجاهل قيمهم. وبالنسبة إلى الجيل العاشر فالوظيفة هي وسيلة لإعالة أنفسهم وأسرهم وليست كل شيء.
مرتبطون بالعالم
الوصول إلى المعلومة كان سمة من سمات الحقبة التي نشأ فيها "جيل إكس"، خصوصًا بعد ظهور الشبكات التلفزيونية المخصصة لبث الأخبار مثل "سي أن أن" التي انطلقت العام 1980 بتغطيات على مدار الساعة، من أبرزها انفجار مكوك الفضاء "تشالنجر" عام 1986، وحرب الخليج الأولى
عام 1990، حين حدق المشاهدون في شاشات التلفزيون، بينما كان مراسلو "سي أن أن" جاثمين تحت الطاولات يغطون الأخبار وسط الانفجارات.