رواية ثلاث صرخات وحدها لاتكفي الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
لكن هناك بعض الجراح ولا تشفيها الكلمات اذا اتت متأخرة.
ترك محاولة القراءة والكتابة وجعل يساعد البستاني بالحديقة ولمست نرجس نشاطه فخصته ببعض الأعمال الخفيفة التي تناسب عمره وكافأته بملابس ابنها مصطفى التي ما عاد يرتديها.
كان يوم اغبر، بدأ بصراخ نرجس المهتاجة، سبابها ولعناتها التى صبتها على الخدم بعد أن تلقت مهاتفة بدلت مزاجها الذي ضبطته الأمس بزجاجة شمبانيا فاخره، كانت تشعر بصداع مبرح اججته مكالمه ملعونه.
أغلقت شروق الغرفة على الطفلين وجلست تراقبهم متكأه بظهرها على الشرفة حينما انفتح باب الفيلا ودخلت منه امرأه ترتدي ملابس سوداء، سمعت الحارس يقول بصوت مرتفع تفضلي يا هانم، ان الاكراميات التي يتلقاها اثناء خروجهم علمته ان التبجيل يجعل اليد أطول.
التي صعقتها، فركت عينيها مرات لتتأكد ان تلك المرأة هي كوثر نفسها
التصقت بالجدار كقملة وطلبت من الأطفال الذين باتو ينادونها ماما الكبيرة سرآ بعيد عن مسامع نرجس الصمت.
تلوت كل الحيات الضخمة داخل صدرها، الذكرى التي حاولت بكل قوة محوها من عقلها، دفنها، ظهرت على غير المتوقع لترعب مفاصلها الرخوة.
طفلها؟
رنت الكلمة داخل الغرفة الصامتة كخلخال غانيه، ركضت شروق تجاه النافذة تبحث بعيون ملتاعة عن أحمد الذي كان واقفا جوار البستاني يحمل مقص وقفه.
على طرف السرير جلست تلاحقها صور قاتمه، فوجود كوثر بنفس المكان لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة !
دفنت رأسها بين يديها الزابلتين وضغطت على فصي دماغها المراوغين تثبتهما تنتظر بين لحظه واخرى ان ينفتح الباب عن شريف زوجها يجرجرها من شعرها بيد ويمسك بالأخرى ابنها احمد.
بعد مده ليست طويله رحلت كوثر، تابعتها شروق تغادر الفيلا، اقلتها سيارة واعتقدت شروق ان السائق شريف زوجها.