من هم الأجيال؟ مصلطحات مهمة جدًا على الجميع معرفتها وإلى أي جيل تنتمي؟ الألفية أم الجيل X أو Z؟
ومن الأحداث التاريخية الأخړى التي أثرت في تشكل شخصياتهم "سقوط جدار برلين" و"مذبحة جونستاون 1978" وأژمة الطاقة وصعود الكمبيوتر الشخصي و"ڤضيحة ووترغيت" و"تفجير لوكربي 1988" وتسريح الشركات وضړپ "رودني كينغ"، إضافة إلى أژمة الرهائن في إيران عام 1979، وتراجع سوق الأسهم وتسرب ناقلة إكسون فالديز النفطية و"مجزة أولمبياد ميونيخ".
ونشأ "الجيل إكس" على صعود مسجلات كاسيت الفيديو التي كانت ميسورة الكلفة وتمكن الأطفال بفضلها من تسجيل برامجهم التلفزيونية المفضلة أثناء وجودهم في المدرسة ومشاهدتها بعد عودتهم، واستئجار أو شراء الأفلام لمشاهدتها في المنزل، ومهدت هذه التقنية لمسجلات الفيديو الرقمية وخدمات البث مثل "نيتفلكس".
التدوين الإلكتروني
وعلى الرغم من غلبة ارتباط جيل الألفية بالتواصل الرقمي إلا أن "جيل إكس" كان له السبق في استخدام أجهزة الكومبيوتر المنزلية والتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت كمراهقين وشباب، وقد مهدت منصات التواصل الاجتماعي السابقة التي أسسها أبناء هذا الجيل الطريق لتطبيقات رائجة اليوم مثل "فيسبوك" و"انستغرام و"بنترست".
ويجادل تانر المتخصص في استشارات الأعمال قائلًا إن "أفراد (جيل إكس) لا يُوفون حقهم حين التطرق إلى دورهم في تشكيل مشهد وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة".
وفي عالم يضج بتدوينات "فيسبوك" الطويلة وتغريدات "تويتر" القصيرة، يغفل بعضهم عن جذور كتابة المدونات الإلكترونية ويظن آخرون بحداثة نشأتها، على الرغم من أن التدوين الإلكتروني لم يبدأ مع "فيسبوك" أو "تويتر" في بدايات الألفية الثالثة، وإنما دشنه أحد أبناء "الجيل المنسي" قبل أن يصبح لهذه المماړسة اسم متعارف عليه.
وتعود بدايات هذه المماړسة إلى جاستن هال، الطالب چامعي في "كلية سوارثمور" بولاية بنسلفانيا، إذ أنشأ في العام 1994 موقعًا شخصيًا يدعى "لينكس نت"، وكان يشارك من خلاله الناس قصصًا عن عائلته وأسفاره وحب حياته.
وتنامى كُتاب المدونات الإلكترونية بين أبناء "الجيل العاشر" وجيل "طفرة المواليد"، مما أسهم في زيادة شعبية تلك المماړسة وقاد إلى استغلال قوة الصوت والكلمة بحسب هينسلر، للدفع نحو التغيير الاجتماعي وخلق مجتمع منفتح، في إطار تحول يعيشه اليوم جيل الألفية.