السبت 28 ديسمبر 2024

مكافأة العودة: الدنمارك والنمسا تقدم دعمًا ماليًا للاجئين السوريين في خطوة مٹيرة للجدل

لاجئون في الدانمارك
لاجئون في الدانمارك يرفعون لافتة (سوريا ليست آمنة)

الدنمارك: مكافأة تصل إلى 25 ألف دولار لأي سوري يرغب في العودة إلى بلده

🔻في خطوة مٹيرة للجدل، أعلنت الحكومتان الدنماركية والنمساوية عن تقديم مساعدات مالية للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم. 

▪️تأتي هذه المبادرات في وقت تشهد فيه أوروبا تشديدًا في سياسات الهجرة، حيث تهدف كل من الدنمارك والنمسا إلى تقليص أعداد اللاجئين على أراضيهما.

▪️تفاصيل العرض الدنماركي :أعلنت السلطات الدنماركية عن تقديم مبلغ يتراوح بين 20 و25 ألف يورو للاجئين السوريين الذين يرغبون في العودة طوعًا إلى بلادهم. وقد صرح وزير الاندماج والهجرة الدنماركي، كاري ديوبفاد، في مقابلة مع قناة "إم تي في 3" الفنلندية، أن هذا المبلغ يهدف إلى مساعدة العائدين في بناء حياة جديدة في سوريا بعد سنوات من اللجوء.

▪️العرض النمساوي :في خطوة مشابهة، عرضت الحكومة النمساوية مكافأة قدرها ألف يورو للسوريين الراغبين في العودة إلى سوريا، مشيرةً إلى ما وصفته بتغيرات محتملة في الوضع الأمني في البلاد. 

▪️وأكد المستشار النمساوي، كارل نيهامر، عبر حسابه في منصة "إكس"، أن النمسا ستدعم السوريين الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم من خلال منحهم دفعة مالية، مشددًا على حاجة البلاد لمواطنيها خلال فترة التعافي.

▪️سياسة الترحيل الطوعي :تأتي هذه العروض في إطار سياسة الترحيل الطوعي التي تتبعها الحكومتان، حيث توقفت النمسا عن معالجة طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، بينما تركز الدنمارك على إعادة اللاجئين إلى بلادهم بشكل طوعي. 

▪️رغم الدعم المالي المقدم، أثارت هذه العروض قلقًا في الأوساط الإنسانية والحقوقية، خاصة مع استمرار الأوضاع الأمنية المتقلبة في سوريا.

▪️تسعى هذه المبادرات إلى تخفيف الضغوط الناتجة عن ارتفاع أعداد اللاجئين في الدول الأوروبية، في الوقت الذي تواجه فيه الحكومات الأوروبية مطالبات بتشديد الرقابة على الهجرة. ومع ذلك، يبقى السؤال قائمًا حول مدى أمان العودة إلى سوريا، ومدى قدرة العائدين على إعادة بناء حياتهم في ظل الظروف الحالية. إن هذه السياسات تحتاج إلى تقييم شامل يأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الإنسانية والأمنية قبل اتخاذ أي خطوات نهائية.