الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عشق الوتر الجزء الثالث بقلم هنا سلامة

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

بقيت بخاف من الحُب حتى.. إزاي؟ 
إزاي بعد ما أوصل لحبيبي إلي كنت بتمناه دة.. أخاف ! 
مسحت دموعها بتعب وإر"هاق وقالت بتنهيدة: طيب أصالحُه ولا إية ولا أتقـ"مص أكتر ولا أعمل إية؟ 
قامت من وسط الزرع بتوتر وقـ"طفت وردة حمرة ومشت بهدوء وهي بتقدم رجل وتأ"خر رجل.. 
طلعت على سلم الدوار في عز الضلمة، وهي بتشيل ورقة وورقة وبتقول: أصلحُه.

مصلحوش.. 
أصالحُه.. 
مصلحوش.. 
أصالحُه.. 
خلصت ورق الوردة على: مصلحوش ! بس أنا كنت عاوز نتصالح ! 
: بس هو هيصالحك لإن وتر قلب الباشا متنامش زعلانة أبدًا.. وقـ"طع لسان إلي يزعلها.. 
رفعت وتر وشها لُه، فـ قال فخر بإبتسامة: آسف حقك عليا والله
وتر بدموع وهي بتقو"س شفا"يفها: أنا إلي آسفة.. حقك عليا أنا 

مسكها من إيدها وقعدوا على السلم، فتح كشاف موبايله وحطه في النص بينهم وقال وهو ماسك إيدها لسة: هو أنتِ خايفة من رجوع شجن حياتنا؟ 
إتنهدت وتر بحر"ارة وقالت: أيوة.. 
فخر بإستغراب: لية؟ 
وتر أخدت نفس عميق ومسكت إيده بقو"ة وتَمَسُك: عشان مش ضامنة هي هتبقى راجعة في دماغها إية؟ أو عاوزة إية؟ أو بتخـ"طط لإية؟ وهنعيش إزاي بالشكل دة؟ 
وأنتَ رد فعلك هيكون إية؟ أنا مش عارفة.. مش عارفة أي حاجة.. ولا قادرة أوصل لحاجة.. 
إبتسم فخر وقال وهو بيضـ"مها: هجيب حـ"قي وحـ"قك بطريقتي، وأوعدك كل شيء هيكون بخير.. 
ولكن فجأة إبتسم بخُـ"ـبث وتو"عُد وهي بتغمض عيونها وبتقول: يا رب.. 
!!!!!! 
...... 
نزلت بيلا من العربية بتاعة آسر ووصلت للڤيلا بتاعته وقالت بصوت عالي نسبيًا: عم سالم ! عم سالم ! 
جيه راجل عجوز شوية لابس كوفية تقيلة وقال بتعب وصوت بير"تجف من البرد: نعم يا ست الهانم.. 
بيلا إتكلمت بصوت خا"فت: سيبت كل حاجة زي ما هي.. صح؟ 
عم سالم بإحترام: أيوة يا سميحة هانم.. كل شيء تمام 
بيلا طلعت فلوس من جيبها وقالت: طيب يا عم سالم.. تاخد الفلوس دي وعوزاك متجيش نهائي خالص.. غير لو الشرطة إستدعتك تجيلي عند مستشفى ***** وقبل ما تيجي تجر"ح نفسك.. تبـ"طح راسك.. أي حاجة.. تمام؟؟ 


أخد الفلوس منها بعيون بتلمع وقال وهو بيعدهم: والله يا هانم مع إنها طلبات غريبة.. بس حاضر تحت أمرك 
بيلا بأمر: طيب يلا بقى من هِنا.. وهات المفاتيح 

قالت كدة فـ مشي من قدامها وساب مفاتتيح أي حاجة تخص الشالية في إيدها.. 
فـ دخلت بيلا بخطوات ثابتة للڤيلا.. وبهدوء تام.. فتحت الأوض براحة.. وقلبها بيد"ق بعُـ"نف وهي بتتخيل مشهد مو"ت أسامة بكل الطرق الممـ"كنة فَـ جسمها بيتـ"هز بخوف.. 

لحد ما بتدخل الأوضة إلي هو فيها، عشان تتأكد من مو"ته وإن عم سالم بلـ"ـغها بكلام صحيح.. 
فـ غمضت عيونها بآ"لم وحطت إيدها على بوقها بفز"ع وقفلت الباب... 
وإتحركت بحركة غير متز"نة بكعبها بهدوء.. لحد ما وصلت لأوضة في جنب معين.. 
وفتحتها وإبتسمت بلؤ"م.. وتحد"ي ملى عيونها ! 
..... #هنا_سلامة.
صباح تاني يوم... 
إفتحي الز"فت الباب يا نعيمة ! 
قالت يُسرا كالعادة بصوت عالي وأ"نعرة، لكن نعيمة طبعًا على غير عادتها فضلت قاعدة وحطت رجل على رجل في وشها وقالت بإبتسامة باردة: قومي أنتِ.. إتكسـ"حتي ! 
سميحة كانت قاعدة بتعب بتتابع الموقف بدون كلام، ملامحها مُجهدة وتعبانة.. نظراتها باردة ومليانة لامُبالاة... 
يُسرا بغيـ"ظ: لا يا نعيمة.. لا وألف لا.. مش أنا إلي أفتح الباب وأنتِ تقعدي حاطة رجل على رجل كدة في البيت إلي هو بيتي وبتقرأي في مجلة مسكاها بالشقلو"ب أصلًا !! 
أنا يُسرا هانم ميحصلش فيا كدة أبدًا..! 
نعيمة بصت لها بغضب مكتو"م وقالت بضـ"يق: مش هقوم.. وأنا صاحبة البيت زي ما أنتِ صاحبة البيت يا يُسرا.. ومش هقولك تاني تحتر"مي نفسك معايا.. مش ذ"نبي إنك بعتي الشيف يجيب طلباتك الغريبة.. إلي محدش بيعرف ينطقها غيرك.. ما تطفـ"حي جبنة زي البني آدمين على الفطار.. ولا هو لازم فز"لكة كمان في الأكل !!
كانت لسة يُسرا هتز"عق في وشها، فـ قامت سميحة بهدوء ما بينهم من غير ما تفتح بوقها حتى.. حطت الشال بتاعها عليها وفتحت الباب.. 
: إزيك يا ست الهانم.. مش أنتِ برده سميحة بنت نعيمة؟؟ 
سميحة بهدوء: أيوة أنا.. أنتِ مين بقى؟ 

قالت البنت وهي شايلة كيس كبير فيه لبسها: أنا تهاني يا سميحة.. مش فكراني؟ 
بنت عم محمود الله يرحمه.. وبنت فوزية إلي جت تخد"م فترة ما الست نعيمة كانت حامل فيكِ وواخدة أجازة.. 
سميحة إبتسمت بمُجاملة وبرود: لا معلش مش واخدة بالي... إتفضلي 
دخلت تهاني وقالت بصوت عالي: دستور يا أهل الدار.. 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات