قوات فاغنر الروسية.. سلاح روسيا الفتاك بعيد عن عين القانون!
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
إنها "فاغنر".. تلك الشبكة العنكبوتية التي يقال إنها تحولت، خلال سنوات قليلة، إلى كابوس يقض مضاجع الغرب أكثر من الرعب من ترسانة روسيا النووية، فكيف تلاشى الخيط الرفيع بين الحقيقة والخيال لهذه الدرجة وخلال هذا الوقت القصير؟
متى بدأت قصة فاغنر بالتحديد؟ وكيف بدأت؟
وماذا حققت حتى اليوم؟
حقيقة الأمر هي أنه لا توجد رواية واحدة تحظى بالإجماع وتجيب عن هذه التساؤلات، فهناك روايات متعددة يقترب بعضها من تلك الهالة المحيطة بالأساطير
وكأن الأمر يتعلق بكائن أسطوري حطَّ في موسكو، حصل على التعليمات، وانطلق لتنفيذها في أركان المعمورة.
مقالنا اليوم سيكون رحلة داخل عالم فاغنر؛ حيث تختلط الحقائق بالتضليل، ويختفي الخط الفاصل بين الحقيقة والفبركة. فقد نشرت العديد من الصحف الأمريكية تحقيقًا مطوّلًا حول بريغوجين وفاغنر وروسيا وبوتين،
يعتمد بطبيعة الحال على كيف ترى العواصم الغربية تلك الشبكة، التي يصفونها بأنهم "مرتزقة" مرتبطون بموسكو، حققوا نموًا مذهلًا خلال سنوات قليلة.
تصنيف الغرب لـ “فاغنر”
يقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنه بوجود عشرات الآلاف من المقاتلين، وكثير منهم الآن تدربوا في ساحة المعركة، فإن ظهور مجموعة فاغنر كتهديد عسكري مارق يمكن أن يصبح تحديًا عالميًا خطيرًا في السنوات المقبلة.
بداية نشوء أنشطة فاغنر المكثفة كانت في إفريقيا؛ حيث يؤدي مقاتلوها المدربون وظائف أمنية رئيسية للأنظمة في السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى ودول أخرى، في سلسلة من المراسلات والوثائق الحكومية الأمريكية من الشبكة الداخلية لزعيم الجم١عة، يفغيني بريغوجين، حصلت عليها صحيفة Politico الأمريكية وتحققت منها من خبراء خارجيين.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قد قال للصحفيين، إنه بالإضافة إلى قرار وزارة الخزانة بتصنيف مجموعة فاغنر على أنها "منظمة إجرامية عابرة للحدود"، فإن إدارة الرئيس جو بايدن "ستفرض عقوبات اقتصادية على المنظمة والداعمين لها".