رواية علي اوتار قلبي الفصل الخامس عشر 15 بقلم هنا سلامة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
يُسرا بصد@مة: بتعملي إية يا بت أنتِ !!
تهاني بر"قت بصد@مة وخوف.. وبلعت ريقها، فـ قربت يُسرا منها وقالت بتو"عد: مين رما"كِ علينا يا بت أنتِ ! إنطقي !
فضلت تهاني تترعش وعيونها دمعت بخوف.. بين نا"رين..
نا"ر إنها تقول الحقيقة، وإن يُسرا ممكن تكون في صفها مش ضـ"دها
ونار خوفها من شجن إنها تجيب سيرتها في الموضوع، أو إنها تقول عن مهمتها إلي جاية تعملها..
رغم قوة تهاني وشخصيتها الحا"دة على عكس فوزية إلي كانت شجن مسكاها من إيدها إلي بتو"جعها لكن تهاني كانت بتفكر بطريقة تانية خالص...
وقعت تهاني على الأرض وقالت وهي بتبو"س جز"متها وبتتو"سلها: بالله عليكِ يا يُسرا هانم لأ.. أنا بت غلبا"نة ويتـ"يمة.. ووالله ما كان معايا حاجة
يُسرا ز"قتها ببوز جز"متها الكعب في دقنها.. فـ نز"فت تهاني من شفا"يفها، فـ قالت يُسرا بثبات: أنا هجيب الحُر"اس يتصرفوا معاكِ
تهاني بتهتهة وهي إيدها ورقبتها وجلبيتها عليها د"م: خلاص.. خلاص والله.. والله هتكلم
يُسرا بثقة: والله مهما قولتي مش هسيبك ثانية واحدة في البيت دة..
وقفت يُسرا فجأة مكانها.. إتثبتت زي التماثيل الجامدة إلي مفيهاش حيا"ة.. حست إن روحها رجعت لها تاني لما ذكرت إسم شجن..
ساعتها فاقت يُسرا من ثباتها على ظل نعيمة وهي طالعة على السلم..
فـ جريت يُسرا وهي ساحبة تهاني وراها ودخلوا المطبخ..
فضلت تهاني تاخد نفسها بخوف.. فـ قالت يُسرا بهمس وهي بتبص في عيونها إلي إتملت بالدموع.. صوتها كان محشر"ج من إشتيا"قها لبنتها.. لكنها كانت مازالت مُتمسـ"كة بجبرو"تها..
وبعدين إزاي.. إزاي..
كملت يُسرا بلغبطة: مش هي هر"بانة ! ولا هي كانت مخطو"فة !
بعدين كملت بلهفة أكتر وتو"سل إنها"ر أمامه حصو"ن كبر"يائها: هي معاها موبايل؟؟ تقدر تكلمني؟ بالله عليكِ طمني قلبي.. بنت الكلـ"ب دي فين؟؟
دي قطـ"عت قلبي عليها شهرين بحالهم.. معرفش عنها حاجة..
تهاني أخدت نفس عميق وقالت: لو قولتك تساعديني في إلي جاية أعمله؟؟
يُسرا مسكت إيدها بقو"ة وقالت: أنا من إيدك دي لإيدك دي.. كل حاجة هتقوليها هنفـ"ذها بالحرف.. بس أفهم.. بنتي فين؟؟
تهاني بعدت عنها وقفلت باب المطبخ وقعدت على رخامة المطبخ وحطت رجل على رجل وقالت: أنا إشتركت في الموضوع دة لسببين.. أولهم الفلوس إلي بنتك وعدتني بيهم والشقة إلي هتـ"هربني فيها أنا وأمي والعيشة الجديدة إلي وعدتني بيها..
دة غير إنها هدد"تني بالقتـ"ل..
بس دلوقتي الإتفاق إختلف.. دلوقتي زي ما هقولك على الحكاية وإلي فيها ممكن أقول لأي حد.. عشان كدة لازم تديني زي إلي بنتك هتديهوني.. دة غير إنك تضمني لي مكان تاني لو فشـ"لت في المهـ"مة أهر"ب أنا وأمي من بنتك فيه..
يُسرا بعصبية طفيـ"فة: قوليلي عاوزة إية؟؟ فهميني.. وأنا هحقق لك كل مطالبك
تهاني قامت من على الرخامة ولفت حوالين الترابيزة الرخام إلي في نص المطبخ وعليها فاكهة وخضار... أما عن يُسرا عيونها كانت عليها وهي بتتحرك... زي عقارب الساعة.. وحر"ارة المطبخ من البوتوجا"ز مكنتش قد الحرا"رة النابعة من جوا يُسرا.. والبرود إلي جوا تهاني.. كانوا في اللحظة دي على النقيض تمامًا..
تهاني: الحكاية وما فيها إن بنتك شجن ظهرت فجأة.. وضحكتش لينا إن كانت مخطو"فة ولا هربا"نة.. بس إلي وضحته لينا إنها عاوزة تتخلص من سميحة.. وعاوزة تفشـ"كل علا"قة وتر وفخر
يُسرا بصد@مة: سميحة ! لية سميحة؟
تهاني بإبتسامة با"ردة: معرفش.. أنا عبـ"د المأ"مور.. كل إلي أعرفه إن لازم سميحة تمو"ت مسمو"مة بالسـ"م إلي معايا..
يُسرا عيونها وسعت وقالت بخوف: تمو"ت !! بس.. بس
تهاني قاطعتها بسُخر"ية: هتقوليلي دي جر"يمة ! بس لو قولتلك إن في إحتمالية إنها هي إلي تكون سبب في خطـ"ف بنتك.. دة غير إن شجن هانم متقدرش تظهر غير بمو"تها..
يُسرا بتنهيدة حا"رة: مطلوب مني إية؟
تهاني رفعت أكتافها ببساطة: ولا أي حاجة.. كل إلي عليكِ إنك متجيبيش سيرة بالموضوع لحد وإنك بتعدي تمامًا نعيمة عني.. مش عوزاها تلاحظ حاجة..
ولو تقدري تخلي وتر تكر"ه اليوم إلي عرفت فيه فخر كامل..
كملت تهاني بتنهيدة: أنا مش شر"يرة.. أنا بس معنديش إختيار تاني.. وأنتِ كمان على فكرة.. بنتك أكيد مهمة عندك
يُسرا أخدت نفس عميق وقالت بخُـ"بث: يا ريتني كنت مُـ"ت قبل ما أخليهم يتجوزوا..