"فقدان الأحبة: كيف يسرع الحزن من شيخوخة أجسامنا؟"
انت في الصفحة 2 من صفحتين
كان مرتبطًا بشيخوخة بيولوجية أكثر وضوحًا، مما يدعم التأثيرات الضارة لهذا التعرض".
🔻التأثيرات الصحية للحزن :توضح الدراسة أن فقدان أحد الوالدين أو الأشقاء مرتبط بمشكلات صحية متعددة. أظهرت الأبحاث السابقة أن التوتر يؤثر سلبًا على الصحة، وأن الخسارة تعتبر "عامل ضغط رئيسي في الحياة"، وغالبًا ما ترتبط بمشكلات الصحة العقلية، والتدهور المعرفي، وزيادة خطړ الإصابة بأمراض القلب، وحتى معدلات الۏفيات الأعلى.
▪️ وتؤكد أييلو أن "آثار هذه الخسائر قد لا تظهر بشكل فوري، لكنها قد تتجلى مع مرور الوقت".ورغم أن التأثيرات الصحية للخسارة يمكن أن تحدث في أي عمر، فإنها قد تكون أكثر عمقًا خلال مراحل النمو الرئيسية في حياة الفرد. وفقًا لدراسة أجرتها جامعة ستانفورد، تتسارع الشيخوخة بشكل كبير في نقطتين من عمر الإنسان.تشير أييلو إلى أن الأفراد الذين تكبدوا خسائر خلال مرحلة البلوغ المبكرة، حتى أوائل الأربعينيات، شهدوا زيادة أكبر في الشيخوخة البيولوجية مقارنة بأولئك الذين فقدوا أحباءهم أثناء الطفولة أو المراهقة.
▪️الحاجة إلى مزيد من الأبحاث :لم يكن دانييل توفيق، عالم الأحياء الجزيئية، مرتبطًا بالدراسة، لكنه أعرب عن آرائه حول النتائج. وقال إن الدراسة تتماشى مع الفهم الحالي لكيفية تأثير التوتر على الجسم. كما أضاف أن استكشاف الدراسة للعلامات الجينية يقدم رؤية مٹيرة للاهتمام حول الآليات الجزيئية المرتبطة بالشيخوخة الناتجة عن التوتر.وأشار توفيق إلى الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت التأثيرات المرتبطة بالعمر لفقدان أحد الأحباء مؤقتة أم دائمة. وأكد أن "الشيخوخة الجينية ديناميكية، لذا هناك سبب للاعتقاد بأن هذه التغيرات يمكن أن تعكس".
🔻استراتيجيات التأقلم الصحية:
اتفقت أييلو وتوفيق على أهمية استراتيجيات التكيف الفعالة بعد فقدان أحد الأحباء. وأكد توفيق على ضرورة أن يطلب الأفراد الدعم ويستخدموا تقنيات تخفيف التوتر للحفاظ على صحتهم. كما أضاف أن الإدارة الاستباقية قد تساعد في تخفيف بعض الأعباء الفسيولوجية المرتبطة بالحزن.وأشارت أييلو إلى أن الدراسات المستقبلية يجب أن تركز على كيفية مساعدة استراتيجيات التكيف وأنظمة الدعم في تقليل تأثير الخسارة على عملية الشيخوخة البيولوجية. هذا سيساهم في توجيه المتخصصين الطبيين واستراتيجيات الصحة العامة لتحسين النتائج بعد الخسارة.تم دعم هذه الدراسة من قبل المعهد الوطني لصحة الأقليات والتفاوتات الصحية، ومؤسسة آد هيلث، والمعهد الوطني للشيخوخة، ومركز كارولينا للسكان، وغيرها من الوكالات والمؤسسات الفيدرالية.