رواية صغيرتي المتمردة الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور ابراهيم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
مع حراكتها..
ولكن قاطع تلك الفرحة دخول غيث مع جده
غيث واقف مصدوم من تلك الحورية التي تركت شعرها يتمايل معها وتتمايل هي أيضا بإنسيابية تجذبه إليها
ولكن غفران فاقت على صوته الرجولي الأجش: غفرااااان
غفران بتوتر: غيييث وبعدين راحت عنده وهي خايفة منه رد فعله التي لا تتوقعها
غيث وهو بيمسكها من دراعها بشد"ة: انا مش قولت ليكي مفيش رقص انتي دايما مش بتسمعي الكلام
صفوان: غيث سيب إيديها الناس بتبص ليكم وبعدين لما تتحاسبوا تبقوا لواحدكم مش قدام الناس
غيث: يا جدو بسسس...
صفوان: مش بس ويلا إسبقني على المكتب
صفوان: إسمعي كلام جوزك يا بنتي بلاش تعصي كلامه كل مرة هو خايف عليكي من عيون اللي حواليكي مش الكل بيحبك
غفران بحزن: حاضر يا جدو
صفوان: حضرلك الخير يا بنتي أنا هدخل أتكلم أنا هو كلمتين وانتي اكيد عارفة هتراضي جوزك ازاي
قعدت غفران وهي متضايقة
هند: في أي قالك حاجة وشه مكنش يبشر بالخير
غفران: لا بس اتضايق لاني مش سمعت الكلام
هند: معلشي يا حبيبتى هو ممكن اتعصب عشان مضغوط بسبب الشغل واكيد لو اتكلمتوا هو هيفهم اي اللي حصل
و لكن وقع أذنيهم على اثنين من أقارب العروسة وهما بيتهامسوا
" باين عليه غيران عليها أوي مش دي اللي اتغصب على الجواز منها ومكنش طايقها في حياته " ولسه هند هترد ولكن غفران منعتها
غفران وهي بتقوم وعيونها لمعت بالدموع
غفران: انا هطلع فوق اجيب حاجة وأجي
هند وهي متفهمة: ماشي يا حبيبتي
****************************
في المكتب..
صفوان: قولي بقى مالك يا ولدي شايفك جاي تايهة كدا ومضايق من حاجة
صفوان: احكي يا ولدي يمكن أعرف أعملك حاجة
غيث بحزن حكى له اللي حصل وتوقعاته وخوفه على غفران
غيث: أصل أكيد اللي دخل وعاوز مستند الأملاك دا عاوز مني أنا حاجة لكن انا عملت توكيل لكل الأملاك بإسم غفران
صفوان: وانت عملت كدا من إمتى يا غيث
غيث: من ساعة م كانت فاكرة اني مضايق من وجودها في حياتي يا جدو واني مش عاوز أواجه بيها الناس هي مكنتش فاهمة حبي ليها
صفوان بإبتسامة ويرتب على كتفه بحنان: اهدى يا ولدي كل شئ هيتحل ومتقلقش ربنا هيسرها ويلا كفاية زعل عاد واطلع صالح المجنونة اللي برا دي زمانها زعلت جامد من اللي حصل وانا هطلع للناس دي لان كمان شوية وولد عمتك هيمشي مع عروسته
غيث بإحترام: حاضر يا جدو وبالفعل طلع ولكن مش شافها مع هند فهم انها طلعت فوق طلع الغرفه الخاصة بهم وبيدخل لكنه اتصدم لما شافها بتعيط جامد وبتحاوط وشها بإيديها
غيث بخضة: غفران... مالك يا حبيبتي
ولكن تزداد شهقات غفران فقط ولم تنطق حرفا
غيث بحزن: انا أسف يا غفران والله مكنتش أقصد أزعلك حقك عليا
غفران بصد"مة: اي دا انت قولت اييي
غيث بتعجب: انا مكنتش أقصد أزعلك بجد بس اتضايقت لما لقيتك بتعصي كلامي وانتي متعرفيش اني بعمل كدا بسبب خوفي عليكي
غفران: انت قولت أسف.. إزاي؟؟!
غيث بإبتسامة: أيوة أسف لاني زعلت غفران القلب وعيطت بسببي
غفران: انا مش زعلانة منك انت وحكت له اللي سمعته
غيث بغضب: مين دول وازاي تسكتي
غفران: غيث خلاص محصلش حاجة
غيث: غفران انا عاوزك تنسي الفكرة دي ممكن كانت ظروف جوازنا مختلفة لكن دا ملوش علاقة بحبي ليكي ومن وإحنا صغيرين كمان والأهم من دا تكوني انتي واثقة في كدا
غفران بإبتسامة رقيقة: واثقة من دا
غيث: طايب عاوز فنجان قهوة لان البيت شكله فضي خلاص وأسامة مشي وانا عاوز أعمل كام حاجة لأننا هنسافر بكرة وفي شوية حاجات لازم تخلص في الشركة
غفران: انا هنزل اعملك فنجان قهوة بس روق كدا وان شاء الله كل حاجة هتتحل
غيث وهو بيمسك إيديها وكأنها بتديه طاقة رغم أنها متعرفش اي اللي حصل
غيث: أنا عارف ان كل حاجة هتتحل عشان انتي هنا جنبي ابتسمت غفران بجاذبيه وطبعت قبلة سريعة على خده ونزلت بسرعه قبل م يستوعب اي اللي حصل
غيث بإبتسامة: شكلك هتجننيني معاكي
وبعد شوية طلعت غفران وبتدخل الغرفة ومازالت تلك الابتسامة الساحرة على وجهها
غفران: عملت ليك فنجان قهوة اي هيظبط دماغك وصحيح جدو بيقولك الكل مشي خلاص ولو انت حابب تنزل تشتغل تحت في المكتب انزل
غيث ببرود وهو ماسك الفون بتاعها: رقم زياد بيعمل اي عندك وبيرن عليكي ليه
وقع الفنجان من غفران
غيث بغضب جحيمي: انطقى رقم زياد بيعمل اي عندك
غفران بتوتر.........
يتبع.....