رواية براثن الاسد الفصل الحادي عشر 11 بقلم نيرة وائل
بتمسح دموعها وبتبتسم
_ سلام يا سيف
بتمشي قبل ما يرد عليها بيتنهد بحز'ن وهو حاسس ان الندم بياكل في قلبه وجملتها بتتردد في ودانه
"بس انت بقى هسيبك لضميرك"
سيف بتنهيدة: حتى في قسو'تك رقيقة يا زهرة.... انا اسف بجد
"لمـ يڪن يحبني ڪان يتعافي بي من قصة اخرى وهذا اسوء ما قد يدرڪه انسان"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استغفر الله العظيم واتوب اليه ♥
" بعد مرور 5 شهور "
بتطلع زهرة بلكونة اوضتها وهي لابسة جاكت آدم اللي كان معاها يوم المطر وفي ايديها فنجان قهوة وكتاب بتبص على البلكونة اللي قصادها بتلاقيه طالع وفي ايده نفس الكتاب ومعاه فنجان قهوة بيبتسم ليها بحب وهي بتبادله نفس الابتسامة
بيكونوا مندمجين جدا مع الكتاب لحد ما زهرة بتوقع عيونها على نص وبتقرأه بصوت عالي
" انا على يقين بأنى لن اجد هذا النقاء بـ آخر... كان عشقڪ مطلقًا احببتني بمجرد النظر لعيناي..لم تشهد الطرقات على سيرنا ولا الاماڪن على جلستنا لم تتلامس ايدينا ولمـ اسمع شفاهك وهي تلفظ " احبڪ ".. ڪلانا احتفظ بالآخر سرًا بداخله"
بصلها بعيون مليانة حب وقفل الكتاب و بدأ يتكلم بصوت عالى نسبيًا
" إلى طفلتي الشقراء صاحبة العشرة اعوام التي سكنت قلبي منذ اللحظة التي سڪنت بها جواري... إلى تلڪ الشرفة التي قضيت ليالٍ قبالها انتظر خروج طفلتي إليها لأسترق النظرات لعينيها اللتي تبدو كمشتل نعناع اخضر .....و الآن هل تسمحين لشفاهي ان تلفظها فـ لقد بقيت بداخلي لسنوات يا حُلوتي"
ابتسمت بحب وهي بتهز راسها بادلها الإبتسامة وحب العالم كله في عيونه واتكلم بعلو صوته
"بحبڪ يا زهور"
برقت بصد@مة وهي بتبص حواليها على الناس اللي في الشارع اللي سمعت صوته وبدأت تهللل وتسقف
زهرة بصد'مة: ايه اللي انت عملته دا
بيضحك ادم على شكلها: اصلي كاتمها بقالي كتير خلي الكل يعرف بقاا
ادم بغرور مصطنع: انا بقول استر عليكي واجي بليل اتقدملك بقا
بتبصله بفرحة وكسوف
بيبص ادم لجارتهم اللي واقفة في البلكونة وبيضحك: زرغطي يا ام عماد مستنية ايه
بتزرغط وبيبدأ كل اللى فى الشارع يباركلهم
زهرة بضحك: اتفضحت الحمدلله
ادم بغمز: متخافيش هستر عليكي
____________________________
بتكون نورا قاعدة في كافتيريا الجامعة بتذاكر فجأة بتلاقي احمد بيسحب الكرسي وبيقعد قدامها بتبصله من تحت نظارتها ببرود
بيمد ايده يسلم عليها: ازيك يا نورا
بتبصله برفع حاجب ومش بتسلم عليه: خير
بيلم ايده بكسوف: احم.... عامله ايه
بتتجاهله نورا وبتبص للكتاب
احمد: نورا ممكن نرجع
بتبصله وبتبتسم بسخرية: نرجع؟
بيهز راسه بإيجاب: انا محدش حبني قدك انا عارف اني ظلمتك انا اسف يا نورا
نورا: وبعد ما نرجع
احمد: يعني ايه
نورا: هتحافظ عليا؟... هتحبني؟
احمد بإبتسامة: اكيد
نورا: هتحبني يعني
احمد: ايوا يا نورا
بتضحك على اخرها لدرجة عيونها بتدمع من الضحك
_ضحكتني والله مش قادره
بيقطب حواجبه بضيق: ايه اللي يضحك في اللي انا قولته
بتتبدل ملامحها وبتتكلم بهدوء مريب: هو انت بتعرف تحب اصلا دا انت حتى لما كنت مع مريم الانسانة الوحيدة اللي حبتها مكنتش عارف تبطل زبا'لة
... فاكرني لسه الهـ'ـبلة بتاعة زمان اللي بتضحك عليها بكلمتين واول ما تقولها عايزك هتجيلك تجري
احمد: نورا انا..
بتقاطعه: انا كرهت نفسي بسببك وكل ما بفتكر اني حبيتك في يوم بقرف من نفسي "كملت بنبرة تهديد" اقسم بالله يا احمد لو حاولت تقربلي تاني في نص الجامعة وهنز'ل على دماغك باللي في ر'جلي انا مبقتش اخاف منك
احمد بعصـ'ـبية: ايه اللي بتقوليه دا....
بتقاطعه بنفس النبرة: متعليش صوتك علياااا... وملكش دعوة بيا تاني
بتاخد شنطتها وكتابها اللي على الترابيزة وبتمشي وهي بتبتسم بانتصار وبتبدأ تغنى وهي بتضحك
رجـعـونـا دا ايـه سـلامـتـڪ فـوق خـلاص مـنـڪ انـا مـحـرس
مـشـيـت لا انـا مـديـون ولا محـقـوق سـايـبـهـا لـدنـيـا بـتخـلـص
هـنـتـقـابـل وانـا مـرتـاح وڪلـي بـرود
هتفضـل ايدي فـي مـڪانـهـا سـلامـ مـرفـوض
هـتـتـفـاجـئ بـإنـي عـمـلـت بـيـنـا حـدود وزيـڪ زي اي غـريـب
دا عـيـن الـعـقـل اتـجـاهـلـڪ وافـرط فـيـڪ
مـفـيـش ولا حـتـى حـجـة قـديـمـة تـشـفـع لـيـڪ
وقـلـبـي مـع الـغـلابـة الـلـي مـأمـنـيـن لـيـڪ
دا وصـفڪ مـش هـقـل واعـيـد
________________________________
نــــــــــــيــــــــــــرة وائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
سيف: كتب الكتاب الاسبوع الجاي مليش دعوة
مريم: يا سيف مينفعش هنعمل خطوبة الاول
سيف: يبقى خطوبة بكتب كتاب
مريم: بس...
سيف بضيق: بس ايه.... زهرة ورجعت بقالها شهرين وكل حاجه اتحلت مستنين ايه تاني يا مريم
مريم بتوتر: خلاص يا حبيبي اللي تشوفه
بيبصلها بفرحة: بجد
مريم بخجل: خلاص بقا يا سيف الاه
بيضحك على شكلها وخدودها اللي احمرت
سيف بغمز: ايه يا روما دا كتب كتاب بس امال هتعملي ايه في الفرح بقا
بتضربه في كتفه بغيظ: تصدق انك قليل الادب
بيمسك كتفه بضحك: خلاص الواحد ميعرفش يهزر معاكي ابدًا