السرطان: تجربة في بريطانيا لكشف أنواعه المختلفة عن طريق فحص الدم
وتستخدم هيئة الخدمات الصحية الوطنية أيضًا اختبار Galleri، الذي طورته شركة Grail في كاليفورنيا، على آلاف الأشخاص دون أعراض، لمعرفة ما إذا كان بإمكانه اكتشاف السرطانات الخفية.
ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية هذا العام، وإذا نجحت، تخطط هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لتوسيع النطاق ليشمل مليون شخص إضافي في عامي 2024 و2025.
ويعد الاختبار جيدًا بشكل خاص في اكتشاف السرطانات التي يصعب اكتشافها مثل سرطان الرأس والرقبة والأمعاء والرئة والبنكرياس والحلق.
وقال الدكتور ديفيد كروسبي، من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة:"تشير نتائج الدراسة إلى أنه يمكن استخدام هذا الاختبار لدعم الأطباء العامين لإجراء التقييمات السريرية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، في تجربة أكبر، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن تساعد الطبيب العام في التقييم وإحراز نتائج أفضل لدى المرضى في النهاية"
أبحاث السرطان: فحص تجريبي جديد للدم "يساعد في كشف السرطان مبكرا"
بدأت السلطات الصحية في بريطانيا أكبر تجارب لتحليل الدم في العالم، للبحث عن المصابين بأكثر من 50 نوعا من السرطان، حتى قبل ظهور أعراض الإصابة عليهم.
الفحص الذي يسمى غاليري، طورته شركة غرايل، ومقرها الرئيسي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويتتبع التغيرات التي يسببها السرطان في سلاسل القواعد الأمينية، في الدم.
وتتسرب بعض المركبات من الورم السرطاني في الدم مسببة تغيرات كيميائية في سلاسل القواعد الأمينية بما يسمى "سي إف دي إن إيه". وهذه هي الأجزاء التي يبحث عنها الفحص الجديد.
ويهدف الفحص إلى سرعة الكشف عن المصابين بالسرطان لبدء علاجهم في فترة مبكرة، وهو ما يساعد على رفع معدلات الشفاء، ويقلل تكاليف العلاج.
ويساعد الفحص أيضا في اكتشاف أنواع من السرطان، يصعب كشفها في العادة، حتى تظهر أعراض قوية، مثل سرطانات الأمعاء والبنكرياس والرئة.
لكن العثور على هذه الأجزاء لا يعني بالضرورة أن الشخص مصاب بالسرطان، بالفعل، لكنه قد يصاب بالسرطان لاحقا، ويحتاج إلى المتابعة وإجراء فحوصات أخرى.
وتهدف السلطات الصحية البريطانية إلى إسهام نحو 140 ألف شخص فوق سن الخمسين، في إجراء الفحص الذي لا يزال في مرحلته التجريبية، لتحديد مدى دقته.
وتقول أماندا بريتشارد، المديرة التنفيذية للقطاع الصحي في انجلترا "فحص الدم البسيط، والسريع قد يشكل بداية ثورة، في تتبع السرطان واكتشافه، وعلاجه سواء هنا، أو في مختلف أنحاء العالم".
ويمكن أن يستغرق استخلاص النتائج الأولية للفحوصات التجريبية نحو عامين.
وتوجه السلطات الصحية الدعوة لمواطنين من خلفيات عرقية مختلفة وفي المرحلة السنية بين 50عاما و77 عاما للمشاركة في تجارب الفحص، الذي اعتبره بعض العلماء خطوة ثورية قد تغير طبيعة التعامل الطبي مع مرض السرطان.