رواية مزيج العشق (الفصول كاملة) بقلم نورهان محسن
امرأة في أوائل الخمسينيات من عمرها تجلس أمام سرير ابنتها النائمة كارمن بعد أن تلقت نبأ وفاة زوجها، انهارت من الصد@مة، ونقلوها إلى المستشفى.
عندما استيقظت، بدأت تتذكر ما حدث، ثم شرعت تبكي وتصرخ باسمه حتى أتى الطبيب مهدئًا قويًا
، وها هي تنام لا حول لها ولا قوة.
ذكرتها بنفسها عندما توفي زوجها وحبيبها، وكانت كارمن لا تزال صغيرة.
رن هاتفها فمسحت دموعها، واجابت بصوت باكي:
الو
ليلي: طمنيني علي كارمن يا مريم
مريم: نايمة يا ليلي.. فاقت من شوية وفضلت تصرخ وتعيط
الدكتور اعطها مهدئ وقال عندها انهيار عصبي
ليلي: طيب انا هجيلها الصبح اطمن عليها المعزيين لسه ماشيين من شوية بسيطة
مريم: اكيد كارمن هتزعل اوي لما تعرف انه ادفن يا ليلي قبل ما تلحق تشوفه وتودعه يا ليلي
قالت ليلي ببكاء: كدا احسن كانت هتتعب اكتر والدفن حصل بسرعه، ربنا يصبرنا كلنا انا لسه مش قادرة اصدق وحاسة اني هموت من الوجع يا مريم
تنهدت ليلي بحزن: ملك نايمة هنا جنبي البنت مابطلتش تقول ماما ويدوب راحت في النوم من شوية انا هقفل دلوقتي واطمن علي كارمن الصبح
مريم: مع السلامه
اغلقت تنظر الي ابنتها، وهي تدعي ان يشفيها ويصبرها
في أحد أرقى الأحياء في القاهره
دلفت يسر الي البيت في حزن علي ما اصاب صديقتها
يسر: الحمدلله ان ياسين عند ماما انهاردة انا تعبانه اوي وماكنتش هستحمل شقاوته هتفت
بنبرة متعبه وهي تجلس علي الاريكة
جلس بجانبها مالك قائلا بمزح: علي اساس انه بيهد حيلك لوحدك مش كل يوم بفضل اتحايل عليه عشان ينام في سريره وانتي تخليه ينام معنا
يحاول ان يخفف عليها الامر، وهو يحتاج من يخفف عنه رحيل ابن عمه وصديقه "عمر".
لٱ يعلم كيف سيعتاد عدم وجوده،
سيشتاق الي مزحاته ومرحه الدام معه ؟
همست يسر له بحنان، وهي تربت علي كتفه وتدخل بين احضانه: حاسة بيك يا حبيبي صعب اوي اللي حصل، بس دا قدره ومكتوب انه يحصل
احنا لازم نكون اقوي عشان نقف جنب طنط ليلي وكارمن في محنتهم دي
اشار مالك لها بصمت وهو يتنهد بحزن، يجذبها الي احضانه اكثر،
يحمد الله علي هذه الزوجة الصالحة التي تقف بجانبه في جميع المواقف بحب وصبر شديد.
في قصر البارون
هذا القصر الكبير ذو الثلاث طوابق
بحدائقه الواسعة يحيطها الحراس من كل جانب
الطابق الأول به مطبخ كبير، غرف الخدم، صالة مفتوحة
و 4 غرف واسعه للضيوف مرفق لكل غرفه حمام كبير،
وغرفة طعام داخلها سفرة تكفي 20 فرد وحديقة واسعه وحمام سباحة
أما الطابق الثاني به اربعه أجنحه واسعة
جناح للسيدة مريم، والثاني لنادين، اما الثالث فهو مخصص لعمر قبل ان يتزوج
، والطابق الثالث بالكامل فهو لأدهم يحتوي علي جناحا واحد بإتساع الطابق بأكمله
صعد "أدهم" إلى جناحه في الطابق الثالث،
الغير مسموح لأحد دخوله غير والدته والخدم،
ذلك الجناح الفسيح كثيرا بأثاث راقي، وملحق به حمام واسع، وغرفه رئيسة للنوم ذات لونين الاسود والابيض وبها غرفة ملابس مع أشهر تصاميم البدلات العالمية، وغرفة مكتب واسعة وغرفه صغيرة لا يستخدمها، وصالة كبيرة للرياضة.
دخل أدهم إلى الجناح، وجلس على الكنبة العريضة، وهو متعب جدًا اليوم هو أصعب يوم في حياته بعد وفاة والده الذي تركه مسؤولية هذه الأسرة على كتفيه.
سمع أدهم قرعًا على الباب اجاب للدخول.
صاحت نادين بصوت خافت: حبيبي انت لسه ما نمتش؟
اتجهت عيناه في مكان الصوت، ورأى زوجته تقترب منه، وكانت ترتدي قميصًا ليليًا أسود يكشف أكثر مما يخفي من مفاتن جسدها.
جلست الي جواره تضع يديها في شعره البني الناعم، فقلب عيناه سخطا على تصرفات هذه البغيضة، فهو يعلم جيدا غرضها.
أجاب ادهم بسخرية واضحة: انتي شايفه ايه ؟ وايه اللي جابك لجناحي مش سبق ونبهت عليكي ممنوع تطلعيه
تمتمت نادين بغيظ من سخريته المعتادة معها: جيت اطمن عليك واكون معاك في الشدة اللي انت فيها يحبيبي.
قالت هذا الكلام، بينما كانت تلعب بزر قميصه وتحاول فتحه.