امرأة لا تخشى الوداع بقلم الكاتبة مــروة أحمـــد
_ هــل كنــت تتوقعيــن أن رجفتــك ولعثمتــك فــي
الــكالم وذهابــك الســريع لغرفتــك أن يمــر علــى دون
أن أدرى،لقــد أنتظرتــك ليلــة كاملــة لكــى تأتــى
وتخبرينــي بحقيقــة هــذا المــواء المكتــوم المنبعــث
مــن غرفتــك،تكذبيــن يــا نانســي وتكســري ثقتــي
بــك؟ عقابــا لــك ســيذهب هــذا الكائــن لحال ســبيله
اآلن،فتــح األب بــاب الشــقة وأخــرج كريمــه تــاراك
إياهــا علــى الســلم وأغلــق البــاب بهــدوء .نانســي
تصيــح وهــى تحــاول فتــح البــاب:كالاا ال تجعلهــا
أنتــم مــن لــم يثــق بــي مــن األســاس،دائمــا ال تفعلــي
ذلــك،ال تقــويل ال تختــاري أتــرك لنــا هــذه المهمــة
كل شــيء ســيؤذيك،حتــى فــي المــرة الوحيــدة
الــذي وجــدت كائــن صغيــر يســليني كشــفت أمــره
ًوأخرجتــه بــا شــفقة.األب:ألنــه أيضــا يمكــن أن
يؤذيــك.
نانسي:
ال أعلــم كيــف لكائــن كهــذا أن يؤذينــى؟ وكيــف
تــرى ذلــك وال تــرى أن كســر قلبــي مــرة بعــد مــرة
ألنــى كنــت أعتــزم علــى أخذهــا لزيــارة الطبيــب
البيطــرى حتــى أتأكــد مــن ســامتها وذلــك يعنــى
ســامتنا أيضــا،وكمــا تــرى تحملــت مســؤوليتها
الصغيــرة وأطعمتهــا مــن طعامــي واســتيقظت مبكــرة
وارتديــت مالبســي وأخــذت قيمــة الكشــف الطبــي
مــن مصــرويف ولكنــك أفســدت علــى كل شــيء!!
وفقدتهــا.
أكملــت نانســي بعــزم جديــد:ســأنزل وأبحــث عنهــا
وأعلــم أننــي ســأجدها أعلــم أنهــا لــن تغادر مــن دوىن
وأذهــب بهــا إلــى الطبيــب وأمــا أن نعــود معــا أو ال
نعــود نحــن االثنتيــن:
األب:
ما الذي تقولينه؟
نانسي:
كمــا ســمعتما يــا أبــي،ســأذهب للحيــاة مــع جدتــي
وأحتفــظ بصديقتــي وستخســراني لألبــد،لقــد
تحملــت مــا يكفينــي.
غــادرت نانســي المنــزل ولــم تهتــم لغلــق البــاب
خلفهــا فــكل مــا كان يهمهــا هــو العثــور علــى
كريمــه،كانــت تنتحــب وتنــادى علــى كريمــه،
اجعلنــي أجدهــا وبينمــا هــي مــا زالــت تبحــث
تتعثــر قدماهــا فــي ذلــك الجســم الهالمــي مــرة
أخــرى،تضحــك مــن خــال دموعهــا وتحتضنهــا
بشــدة،كريمــة كنــت أعــرف أنــك تنتظرينــي ماهــذا
الخيــط الــذي تلفينــه علــى جســدك،لقــد كنــت
تســلين وقتــك باللعــب بينمــا أنــا أبكــى لفراقــك،
حســنا ال بــاس،دعينــي أرى كيــف اخلصــك منــه،
فقــد تأخرنــا علــى الكشــف الطبــي،وجــدت نانســي
ورقــة صغيــرة ملفوفــة بهــذا الخيــط،فتحتهــا وقــرأت
تلــك الكلمــات بخــط أبيهــا_:
أنــا أعلــم أنــك ســتتبعينها ولذلــك ربــط هــذا الخيط
وتركــت لك هــذه الرســالة..
حافظــي عليهــا يــا بنيتــي..لقــد ســهرت ليلــة كاملــة
أفكــر حتــى اتخــذت هــذا القــرار ..كنــت أريــد أن
أتأكــد أنــك تريدينهــا.
كنــت أريــدك أن تعبــري عمــا بداخلــك،لقــد شــعرت
منــذ فتــرة يــا ابنتــي أننــي أخطــأت بقلقــي عليــك
وخشــيت عليــك مــن الوحــدة التــي استســلمت لهــا،
شــكرا لكريمــة التــي أيقظــت الشــغف بداخلــك
وجعلتــك تثــوري مــن أجلهــا،هــذا الكائــن صغيــر
الجســم قصيــر الشــعر واألقــدام رماديــة العينيــن،
أهــا بهــا فــي منزلنــا.
طاقية اإلخفاء
طاقية اإلخفاء
فيرس قلة التقدير
إنسان عادي:ماذا؟
اليــف كوتــش مــن بتــوع اليوميــن دول:اه واهلل زى
مابقولــك كــده
إنسان وده بقا عبارة عن أيه؟
ل.ك:
أنــا أقولــك شــوف يــا ســيدي ده اعراضــه انــك تبقــا
مــش بايــن،ابســطهالك شــوية،يعنــى تبقا تبقــا البس
طاقيــة اإلخفــاء.إنســان ال يــا شــيخ ..أي الجمــال ده
ل.ك:
هــو انــت مــش بتبقــا البســها،بــس بالنســبة للــى
حواليــك بتبقــا كأنــك البســها.
إنسان:اهلل..يا سالااام
ل.ك:
ال حضرتــك دى حاجــة مــش حلــوة،احنــا هنــا فــي
الحقيقــة مــش الفيلــم.إنســان:ليه بقــا حاجــه مــش
حلــوة،فهمنــى بســرعة اهلل يخليــك.ل.ك:افهمــك
.دى حاجــه مــش حلــوة الن اللــى حواليــك دايمــا
بينســوك،بينســوا مواصفــات الحاجــه اللــى بتحبهــا
واللــى بتدايقــك وممكــن جــدا ينســوا يعملــوا
حســابك أو مــش عامليــن حســابهم انــك معاهــم،
انــت بالنســبة لهــم مخفــى،فــي الوقــت اللــى انــت
بتبقــا عامــل حســابك عليهــم،.وطبعــا هتســالنى
ودى بقــا حلهــا أي يــا كوتــش؟
إنسان:
ايوة أنا لسا كنت هسالك فعال
ل.ك:
ماشــي وانــا هجاوبــك واقولــك دى مــش حلهــا انــك
تتطلــب اكتــر مــن مــرة وال حتــى تعلــى صوتــك
شــوية وااا..ســامعك،وال بــردو انــك تعاملهــم كويــس
..مفيــش مانــع طبعــا انــك تتعامــل مــع كل النــاس
كويــس لكــن مــش هــو ده عــاج فيــرس قلــة
التقديــر
إنسان:
طب والفيروس ده معدي يا كوتش؟
ل.ك: