من التمور والتي تم استخدامها كطعام لأكثر من 6000 عام.
ويمر التمر بخمس مراحل خلال فترة نضجه وفي كل مرحلة من هذه المراحل يمتلك التمر اسما مختلفا وهي كالآتي الحبابوك والكمري والخلال البلح والرطب ثم التمر.
وخلال مرحلة الخلال أو ما يعرف بالبلح يكون نضج الثمرة بطيئا ويبدأ السكروز الموجود فيها بالتحول إلى جلوكوز وفركتوز كما تبدأ مركبات التانين الموجودة في الثمرة بالترسب وفقدان الصلابة وتحدث هذه العملية بشكل سريع في بعض الأصناف مما يجعل الفاكهة مستساغة في مرحلة الخلال وعادة ما تبدأ أطراف الفاكهة بالنضوج عن طريق تحولها إلى اللون البني عند دخولها مرحلة الرطب.
ويجدر الذكر أن البلح يختلف عن التمر في كونه صلبا ونقيا وتبلغ نسبة رطوبته حوالي 50 ويتميز بلونه الأصفر الفاتح أو الأحمر في حين إن التمر يكون بني اللون أو أسود وتنخفض نسبة رطوبته إلى أقل من 25 كما يختلف ملمسه حسب نوعه حيث تتمتع بعض الأنواع بملمس ناعم ولين أو ملمس صلب.
فوائد الرطب للحامل والجنين في الشهر التاسع
تحتوي الرطب على نسبة عالية من المواد السكرية لذلك فهي تعتبر مادة غذائية ضرورية لبناء العضلات في الجسم كما تعمل على تنشيط العضلات الموجودة في الرحم مما يؤدي إلى تسهيل حدوث الولادة الطبيعية كما أنها تساهم في التخلص من آلام مختلف الأمراض مثل مرض البواسير وأمراض المثانة وأمراض المعدة والتهاب الأمعاء. تعمل الرطب على تنشيط عضلات الرحم وتنظيم حركتها الأمر الذي يسهل حدوث ولادة طبيعية دون مشاكل كما أن عضلة الرحم وقت المخاض والولادة تكون بحاجة كبيرة إلى السكر الطبيعي السهل الهضم كمادة غذائية لعضلة الرحم الضخمة نسبيا وبما أن الرطب مادة ملينة ومسهلة فهي مهمة جدا للحامل في الشهر الأخير أي قبيل الولادة فهي تعمل على تنظيف الجهاز الهضمي والبولي والقولون والأمعاء وبالتالي تساعد في تيسير حدوث الولادة وهنا يظهر الإعجاز العلمي في قوله تعالى لسيدتنا مريم عليها السلام وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا مريم 25. تعد الرطب غنية بمادة تسمى السيليلوز أو الألياف لذلك فهي من أهم المواد التي تعالج الإمساك وتساهم في التخلص من تسوس الأسنان وذلك بسبب وجود مادة الفلور بكمية كبيرة فيه. ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يحنك الطفل المولود حديثا بالتمر فقد كان يأكل التمرة ويطحنها بين أضراسه ثم يطعمها للطفل وقد ثبت في العلم الحديث فوائد السكريات للمولود الحديث حيث إن المولود عندما ينزل من الرحم يكون جسده محتاجا إلى المواد السكرية بالذات وبما أن نوع السكر الذي يحتويه التمر بسيط وسريع الهضم فهو نافع جدا للمواليد الجدد وقد ثبت علميا أن تناول المولود القليل من السكر البسيط الهضم يحميه من عدة
أمراض مثل التأخر في النمو والشلل الدماغي. يقول صلى الله عليه وسلم لا يجوع أهل بيت عندهم التمررواه مسلم وقال أيضا إذا فطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور رواه أبو داود. هذا الحديث يدل على الأهمية الكبيرة للتمر والرطب.