أزمة منتصف العمر: العلامات والأسباب واستراتيجيات التكيف
كما يمكن أن يؤدي التأمل الذاتي والتساؤلات والشكوك المستمرة إلى الشعور باليأس أو الإرهاق.
التوتر
يمكن أن يتسبب الضغط الناتج عن إعادة النظر في خيارات المرء في الحياة، أو اتخاذ قرارات مصيرية، أو التنقل في تحولات مهمة في الحياة إلى ارتفاع مستويات التوتر. وقد يظهر هذا الضغط جسديا وعاطفيا، وهو ما قد يؤدي إلى الإرهاق والتهيج وصعوبة التحكم في المسؤوليات اليومية.
توتر العلاقة
غالبا ما تتزامن أزمة منتصف العمر مع تحديات وصعوبات العلاقة، حيث يمكن أن يؤدي التشكيك في رضا المرء عن نفسه والرغبة في التغيير إلى إرهاق الطرف الآخر وهو ما قد يتسبب في نزاعات بين كلا الزوجية، وهو ما قد ينتج عنه الشعور بالوحدة والاستياء والضيق العاطفي.
السلوكيات المحفوفة بالمخاطر
قد ينخرط بعض الأفراد الذين يمرون بأزمة منتصف العمر في سلوكيات اندفاعية أو محفوفة بالمخاطر كوسيلة للبحث عن الإثارة أو الهروب. ويمكن أن تؤدي هذه السلوكيات، مثل الإنفاق المفرط أو تعاطي المخډرات أو الانخراط في علاقات خارج نطاق الزواج، إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية وله عواقب سلبية على العلاقات والرفاهية.
أزمة الهوية
قد يتساءل الأشخاص عن شعورهم بالذات والأهداف التي لم يحققوها والقيم التي عاشوا من أجلها، وهي تساؤلات يمكن أن تتسبب في اضطراب الهوية الذي قد ينتج عنه الشعور بالارتباك وفقدان احترام الذات.
عدم احترام الذات
يمكن أن يؤثر الوعي بالشيخوخة والتغيرات الجسدية على احترام الذات وصورة الجسد، وقد يشعر الأفراد بالضغط عند محاولتهم الحفاظ على مظاهر الشباب أو مقارنة أنفسهم بالآخرين، مما يؤدي إلى عدم الرضا عن مظهرهم الجسدي وضعف الثقة بالنفس.
إستراتيجيات تصدي أزمة منتصف العمر
يعتبر التغيير أمرا ضروريا مع التقدم في العمر، لذلك تعتبر الوسيلة الأنسب لتقبله هي التصالح مع لتحقيق الرضا والتكيف مع تغيرات نمط الحياة. وتشمل استراتيجيات التصدي لأزمة منتصف العمر:
الاعتراف بالمشاعر
يمكن أن يتسبب قمع المشاعر والأحساسيس إلى الإحساس بالضغط والتوتر، لذلك، بدلا من ډفن مشاعرك تجاه الأشخاص أو تجاه المشاكل المرتبطة بالعمل، ابحث عن طرق للتعامل معها؛ كالتحدث مع شخص آخر، أو اللجوء إلى الكتابة.
تقبل التغيرات الخارجة عن إرادتك
إذا شعرت بالتوتر بسبب موقف ما ، فتساءل عما إذا كان هناك أي شيء يمكنك القيام به لتغييره. حاول حصر تركيزك على الأشياء التي تستطيع التحكم فيها وتغييرها لتفادي الضغط والإرهاق والتوتر المرتبط بأزمة منتصف العمر والمشاكل المحيطة بك في هذه المرحلة.
إحداث تغييرات بسيطة
يمكن أن تتسبب التغييرات الكبيرة والأدوار الجديدة في الإرهاق، لذلك، بدلا من اتخاذ قرارات وخطوات كبيرة، خذ الوقت الكافي لرسم الطريق أمامك واحرص على تقسيك الخطوات الكبيرة إلى خطوات صغيرة. مع تحديد المهام التي تحتاج فيها إلى مساعدة فيها لكي لا تسبب المهام توترا وضغطا شديدا على صحتك النفسية.