قصص عن الصبر على أقدار الله
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وفي أحد الأيام أصيب الملك أصابه كبيرة أدت إلى قطع احدى أصابعه، وعندما أخبر الوزير كان الرد المعتاد: لعله خير.
كان الملك قد ضاق ذرعاً بسماع هذا الرد، فما كان منه الا ان امر بسجن الوزير. وكان رد الوزير: لعله خير. مرت الأيام على هذا الحال. وفي أحد الأيام قرر الملك أن يخرج الى الصيد في الغابة المجاورة للقصر.
تجهز الحرس وخرجوا مع الملك، وبدأ الملك في البحث عن فريسته التي سيقوم باصطيادها. لمح الملك فريسته وراء الأشجار، فبدأ بمطاردتها. لم يذهب الحرس ورائه لأنهم يعرفون انه لا يبتعد كثيراً.
الا ان تلك المرة لم تكن كسابقتها. فالملك ابتعد بالفعل ووجد نفسه وقع في الاسر لإحدى القبائل التي تسكن الغابة.
فهم الملك أن تلك القبيلة ستقوم بتقديمه قربناً لإله يعبدونها، فما كان منه إلا أن أغمض عينيه بانتظار مصيره، فهو يعرف انه لا مهرب من ذلك.
فوجئ الملك ان افراد القبيلة تخلو عن الفكرة في آخر لحظة عندما شاهد أحد منهم إصبعه المقطوع. فهم يشعرون انه معيوب فلا يستطيعون تقديمه قربان.
أسرع الملك بالعودة إلى القصر بعد أن أطلق سراحه، وأمر بإخراج الوزير على الفور.
الملك: حسناً أيها الوزير، الان فهمت لماذا قلت لي لعله خير.
الوزير وهو يبتسم بعد أن علم ما حدث : حمد لله على سلامتك أيها الملك.
الملك : لكن هناك ما يحيرني!
الوزير : وما هو يا سيدي؟
الملك : لقد فهمت الخير لي في القصة، لكن ما الخير في سجنك؟!
الوزير : تخيل يا سيدي لو أنك لم تآمر بسجني في ذلك الوقت أما كنت سأخرج معك للصيد؟
أجاب الملك بسرعة: بالتأكيد!
الوزير: وانت تعرف أنى لا اتركك لخطوة واحدة!
الملك : أجل.
الوزير: إذاً لو وقعنا في الآسر انا وانت لكانوا تخلوا عنك لإصابتك، وقدموني انا قربان. ولم أكن لأقف أمامك الآن. أليس كذلك؟
الملك وهو يبتسم: اجل يا صديقي، لعله خير.
ومنذ ذلك اليوم والملك والوزير دائماً وفي كل المواقف السيئة يذكرون أنفسهم بتلك الجملة. أنت أيضا عزيزي القارئ تذكر دائماً ان هناك خير في كل ما يحدث في حياتك. قد تعرف السبب في ذلك غداً او بعد غد. وقد لا تعرفه ويبقى علمه عند الله حتى قدم اجلك. فدائماً اصبر وقل في نفسك لعله خير.
قصة عن الصبر مفتاح الڤرج
- كان هناك شخص معين يتصف بالصلاح والصدق وكان كلما ابتلاه الله تعالى كان يشكر الله تعالى ويردد دائما خيرا بإذن الله.
- كان الرجل يعمل على تربية الدجاج والديوك وخلال أحد الليالي جاء له ذئب فأكل الديك الخاص به فقال خيرا إن شاء الله وهي الجملة التي اعتاد قولها وخلال نفس الليلة ماټ الكلب الذي يقوم بحراسته فلم يتراجع عن قول خير ان شاء الله.
- بعد هذه الأمور ماټ الحمار الخاص به فقال نفس الشيء تعجب الناس كثيرا منه ووصفوه بأنه شخص بارد ولا يبالي ولم يهتم لكلامهم.
- خلال اليوم التالي جاء مجموعة من اللصوص وقاموا بالھجوم على كل من كان في الدولة ما عدا هذا الرجل فكانت من حكمة الله أنهم لم يتمكنوا من الوصول له حيث لا يوجد لديه كلاب أو حمير يصدرون أصواتا.
- كانت هذه هي العاقبة الرائعة اصبر هذا الرجل والتي جعلت الجميع يتعجب مما حدث و فهمت السبب وراء شكر الرجل لله تعالى بعد كل مصېبة أصابته.