السودان على حافة النار.. تفاصيل المشهد السوداني الخارقة للمألوف!
في عام 2003 ظهرت في صورة ميليشيات لتأمين القوافل التجارية خلال مسيرتها الطويلة، ثم تم إلحاقها بوحدة استخبارات حرس الحدود بالقوات المسلحة.
وخلال الحرب الضارية في دارفور 2003-2005، كان قائد الجنجويد الأكثر شهرة والأسوأ سمعة هو موسى هلال، زعيم عشيرة المحاميد، الذي التقط ابن عمه الشاب حميدتي، 28 عامًا وقتها، وجعله ساعده الأيمن في قيادة هذه الميليشيات التي واجهت لاحقًا اتهامات بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، والتطهير العرقي.
هكذا بدأ حميدتي صعوده الدرامي بعد نجاحه في توسيع الميليشيا التي يقودها من الماهرية وضم قبائل أخرى.
وعندما نشب الخلاف بين البشير وموسى هلال، اختار الرئيس هذا الشاب ليصبح قائد الدعم السريع، في شهر عسل انتهى مع الرئيس عام 2007.
تمرد حميدتي على الدولة عندما تم تهميشه خلال مفاوضات السلام في دارفور، وغضب عندما انقطعت رواتب جنوده لأكثر من ستة أشهر.
أما نقطة الانفجار فكانت تعيين البشير لـ"ميني مناوي" المنتسب لقبيلة الزغاوة مستشارًا له.
بدأ حميدتي انشقاقه عن الحكومة في أغسطس/آب 2007، وانصاعت الحكومة لتمرده، الذي أنهاه وهو يحمل لأول مرّة لقبًا عسكريًا "عميد"، ويتحوّل من تاجر إبل وأمير حرب إلى قائد عسكري.
ثم كانت "قوات الدعم السريع" هي التطور الطبيعي لميليشيات القبائل والجنجويد سابقًا، وتم الإعلان عنها رسميًا صيف 2013 بعد إعادة هيكلتها لتصبح تحت قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
من هو “حميدتي”؟
محمد حمدان دقلو معروف منذ صغره بلقب "حميدتي"، ومولود عام 1975 في قبيلة الرزيقات ذات الأصول العربية التي تقطن إقليم دارفور غربي السودان.
ترك الدراسة في سن الـ15 وانخرط في تجارة الإبل والقماش بين السودان وليبيا ومصر عبر الصحراء، ثم في حماية القوافل التجارية من قطاع الطرق.