"دنيا القاني: من ضحېة تحرش إلى متهمة في الجزائر – قصة تكشف قضايا المرأة والأمان"
دنيا القاني، المؤثرة التونسية المعروفة بمحتواها في عالم المكياج، أصبحت محور جدل كبير بعد نشرها فيديو تتحدث فيه عن تجربتها في الجزائر. في هذا الفيديو، اتهمت الشرطة الجزائرية بالتحرش، ووصفت الوضع في الجزائر بأنه "خطېر جداً وغير آمن للنساء". أثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية في كل من تونس والجزائر.على إثر هذا الفيديو، تم اعتقال القاني وإحالتها للتحقيق، حيث خضعت لمحاكمة سريعة لم تتجاوز يومين. وجهت إليها السلطات الجزائرية تهمًا تتعلق بالإساءة للغير والإضرار بالأمن العام، بالإضافة إلى نسبة أفعال غير صحيحة إلى موظف عمومي.هذه القضية أثارت حملة تضامن واسعة معها، حيث اعتبرت القاني نفسها ضحېة تحرش، مما ألقى الضوء على قضايا أكبر تتعلق بحقوق المرأة والأمان في الفضاءات العامة.
النقاش حول هذه القضية يعكس التوترات بين حرية التعبير والقيود المفروضة على الأفراد في بعض البلدان، ويبرز الحاجة إلى حماية حقوق النساء في جميع السياقات.قبل هذه الأحداث، دخلت دنيا القاني مخفر الشرطة لتقديم شكوى ضد شابين حاولا التحرش بها ومحاولة خطڤها. ورغم أنها كانت تأمل في الحصول على الدعم والحماية، إلا أن ما حدث بعد ذلك كان مفاجئًا. بدلاً من الاستجابة لشكواها، وجدت نفسها متهمة بالإساءة للشرطة وبالإضرار بالأمن العام، مما أدى إلى اعتقالها ومحاكمتها في وقت قياسي.هذا التطور في القضية زاد من تعاطف الجمهور معها، حيث اعتبرت أنها كانت تسعى لحماية نفسها وطلب المساعدة، لكنها واجهت عواقب غير متوقعة. و قد أعلن محامي دنيا البارحة الإفراج عنها بعد صدور الحكم و انها تيرعت و أخطأت حين أساءت للشرطة الجزائرية.
هذه الأحداث سلطت الضوء على قضايا التحرش والاعتداء على النساء، وأثارت نقاشًا واسعًا حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات في المجتمعات العربية.