رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل التاسع 9 بقلم نور
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
- أفنان
جائها هذا الصوت الرجولى من خلفها لفت واتبدلت ملامحها كثيرا من ذلك الرجل واقف عند الباب كان للتو قد دخل يرتدى معطف أسود وكان ذو ملامح هادئه
- طارق
قالتها افنان بدهشه ابتسم وقال- عامله إيه
صمت جاءت مى سريعا قالت- استاذ طارق اتفجأت لما عرفت انك هنا
مدت أيدها وهى بتسلم عليه باحترام فابتسملها بامتنان وهدوء قالت شذى- افنان قربى واقفه بعيد ليه.. إلى قدامك ده مؤسس شركتنا إلى مبينيه على المطعم ده.. رحبى بيه دى اول مره يجيلنا بنفسه
ابتسم افنان قالت - مستر طارق
بصولها رفعت عيناها واردفت - مشفتكش من زمان
بادلها الابتسامه حين تحدثت وقال - فرحان انك هنا
بصت لهم مى بشده وقالت - حضرتك تعرفها
أومأ لها وهو يقول - قبل أما اشتغل فى المجال ده كنت بدرس فرنساوى فى مدرستها الثانويه.. درستها نص سنه بس وفى الحقيقه...
بص لأفنان ليكمل كلامه إليها - شوفت اسمك فى قايمه الموظفين جيت أتأكد بنفسي واشوف أنها انتى... كنت عاوز نتعشي سوا بس الوقت مش فى صالحى ناجلها المره الجايه
أقتربت مى منه قالت - أعقد حضرتك مستعجل ليه تحب اوصلك
- ملوش داعى
بص على افنان قليلا ثم قال - اشوفك المره الجايه
التف وهو يذهب وافنان معلقه عيناها عليه قربت شذى منها قالت
- افنان انتى محظوظه ازاى تعرفيه
كملت بحرج - متزعليش منى على الايام إلى فاتت خلينا ننسي ونبقى صحاب ماشي
ابتسم رغم عنها وهى تاومأ إيجابا قربت منها قالت- ينفع لو مش هضايقك تكلميه عنى حلو.. أنا مصيرى متحكم فيكى.. ماشي ارجوكى
فى المساء خرجت افنان من الشغل باكرًا وتوجهت لمنزلها القديم بعتت لهيثم رساله تخبره أن لا يتوجه لعملها لأنها ذهبت لوالدتها
دخلت وهى تنظر حولها كان البيت فوضوى بعض الشغل
- افناااان
- حمدالله على السلامه يا بطل.. اخيرا خرجت من المستشفى
- كانت كئيبه ومبلاقيش حد يعقد معايا حتى انتى.. ولما رجعت ملاقتكيش خالص كنتى فين ده كله
- بيت مين.. تقصدى البيت إلى هننقل عليه
بصتله باستغراب وقالت - تنقلو فين ؟
- ماماا معرفتكيش أنها اشترت بيت كبير وجميل وهتاخدنى فيه.. قالتلى كده اول امبارح بحسبك عارفه وهشوفك هناك
اتصدمت قالت بصوت منخفض - اشترته منين ؟!
سألته عليها فأشار لها على احد الغرفه ابتسمت له أعطته عطازه وسندته إلى الاريكه قعدته برفق ومشيت راحت لامها لقتها بطبق هدوم وبتحطها فى شنطه
- ماما صحيح إلى سمعته من عمر ده
بصتلها وقالت - انتى جيتى
قربت افنان وقالت - احنا فعلا هننقل لبيت تانى
- اه
- طب ليه
- أنا متصلتش بيكى عشان تيجى وتقوليلى محاضره
- أنا مقصدتش بس لى هننقل الشقه دى كفايه لينا وحلوه مش وحشه
بصتلها بشده وقالت بسخرية - حلوه !!.. بنتى اتجوزت من مدير شركات عيله زهران وعيزانى اعيش هنا.. انتى عايزه الناس يضحكو عليا
سكتت أفنان وهى مش عارفه ترد ومضايقه
- مش معنى انك بقيتى من الطبقه إلى فوق هتيجى تحاسبينى.. لولاسا مكنتش اتجوزتى من هيثم وعائشه فى قصر زى دلوقتى.. يعنى كل ده بفضلى
- ماما اى إلى انتو بتقوليه ده انا..
قاطعتها وهى بتقول - بلا أنا بلا بتاع.. تعرفى سعر العروسه بكام دلوقتى.. ومنير بيه دفعلى مليون عليكى.. والمبلغ كله اتحول لحسابى بعد أما تممتى جوازك من ابنه
اتصدمت افنان كثيرا من ما قالته - م..مليون
- اه.. اصل بصراحه لقيته عايزك لابنه اوى فرفعت الشعر لمليون وهو معترضش ٥٠٠ الف خدتهم على العقد ولما اتجوزتيه بقيت المبلغ دفعهولى
شعرت بحرقه فى أعينها وألم ايسر صدرها وهى تنظر لوالدتها التى رفعت اصبعها فى وجهها وقالت- انتى مبقتش من عيلتنا عشان تحاسبينى انتى دلوقتى من عيله زهران وبس
- انتى بتقولى اى.. اكيد بتهظرى يعنى اى مبقتش من العيله
- ابعدى من طريقة عطلتينى
جت تكمل مسكت افنان أيدها وقالت- الفلوس لسا معاكى صح.. اوعى تكونى اشتريتى البيت ده منهم.. قولتلك متصرفيش حاجه من الفلوس إلى دفعوها فيا عشان هيجى يوم وارجعهلهم
فلتت أيدها بضيق وقالت - عرفت لى دلوقتى محدش كان بيحبك من وانتى صغيره لانك ناكره للجميل.. لو كنت اعرف انك هتبقى كده مكنتش خلفتك اصلا بسبب انك بتفكرى فى غيرك خليكى فى نفسك احسن
سالت دمعه من عينها من اخر جمله بسقتها فى وجهها - أسمعى كويس يا أفنان انا بعتك لعيله زهران بمليون جنيه لو اتجرأتى انك تنفصلى عن هيثم أو حتى تفكر فى الطلاق لا انتى بنتى ولا أنا اعرفك واخوكى مش هتشوفيه طول عمرك
استوقفت افنان كلمه وقالت بصوت مبحوح - قولتى ايه.. بعتينى ؟
ادارات امال وجهها بلا مبالاه فقالت افنان بغضب- تقصدى اى بكلامك.. بعتينى يماما لعيله زهران ؟
- اه أنا ربيتك كل السنين دى وده حقى اقل حاجه تعمليها
- حقك ؟!!!
قالتها افنان بصدم#مه لم تبالى بصتلها بخذى وهى بتمسك نفسها من العياط ومشيت سريعا
كان عمر واقف عند باب الاوضه وبص لأخته وهى بتخرج وحزن بص لوالدته إلى لاحظته خافت يكون سمع قالت
- عمر
أدار بوجهه وسند على عكازه ومشي
اوقف هيثم بسيارته وهو يصفها وكان عند منزل والدتها
- بقيت السواق الخاص بتعها
تنهد وفتح الباب وهو بينزل بس وقف لما شاف أفنان بتخرج وبتمشي ومنزلة وشها بصتله وشافته فلاحظ هيثم وشها الغريب بس هى نزلته تانى ومشيت راحلها قال ليوقفها
- افنان
مردتيش وبتكمل زى اما يكون بتهرب منه بس مسك ايدها وقال- هونا مش بكلمك
لفها بعصبيه بس زال غضبه لما شاف وشها الاحمر ودموعها وجسدها التى ينتفض بحزن وتحاول تتحكم فيه