السبت 23 نوفمبر 2024

الاعتماد المتبادل: سجن المشاعر أم جسر العلاقات؟

موقع أيام نيوز

 الاعتماد المتبادل (codependency):

"عندما يصبح الحب عبئاً

الاعتماد المتبادل (Codependency هو نمط من العلاقات يتميز بالتعلق المفرط بين شخصين، حيث يشعر أحدهما أو كلاهما بالحاجة إلى الآخر لتلبية احتياجاته العاطفية أو النفسية. غالبًا ما يكون هذا النمط غير صحي، حيث يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الهوية، وانخفاض تقدير الذات، وصراعات في العلاقات.

خصائص الاعتماد المتبادل

🔻 الټضحية بالنفس: يميل الشخص المعتمد على الآخرين إلى وضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاته الشخصية، مما يؤدي إلى استنزافه عاطفيًا.

🔻الخۏف من الهجر: يشعر الأفراد المعتمدون بالخۏف الشديد من فقدان العلاقة، مما يدفعهم إلى التمسك بالشخص الآخر بشكل مفرط.

🔻عدم القدرة على اتخاذ القرارات: قد يواجه الأشخاص المعتمدون صعوبة في اتخاذ قراراتهم الخاصة، حيث يعتمدون على آراء الآخرين.

🔻السلوكيات المسيطرة: قد يظهر أحد الشريكين سلوكيات مسيطرة أو متلاعبة لضمان استمرار العلاقة.

🔻أسباب الاعتماد المتبادل: 

التربية: يمكن أن تنشأ أنماط الاعتماد المتبادل من تجارب الطفولة، مثل الافتقار إلى الدعم العاطفي أو وجود أحد الوالدين المدمنين.

التجارب السابقة: العلاقات الفاشلة أو المؤلمة قد تؤدي إلى تطوير أنماط سلبية من الاعتماد.

القلق والاكتئاب: يعاني العديد من الأشخاص المعتمدين من مشاعر القلق أو الاكتئاب، مما يزيد من اعتمادهم على الآخرين.•

آثار الاعتماد المتبادل يمكن أن يكون للاعتماد المتبادل آثار سلبية على الصحة النفسية والعلاقات:

تدهور الصحة النفسية: قد يؤدي الاعتماد المتبادل إلى مشاعر الاكتئاب والقلق.

تدهور العلاقات: يمكن أن تصبح العلاقات غير صحية، مما يؤدي إلى صراعات متكررة.

فقدان الهوية: قد يشعر الأفراد بفقدان هويتهم الشخصية بسبب تركيزهم المفرط على الشريك.

كيفية التغلب على الاعتماد المتبادل الوعي الذاتي: التعرف على الأنماط السلبية والسلوكيات المعتمدة.

تطوير الاستقلالية: العمل على بناء الثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات.

البحث عن الدعم: الانضمام إلى مجموعات الدعم أو العلاج النفسي لمساعدة الأفراد في التعامل مع مشاعرهم.

تحديد الحدود: تعلم كيفية وضع حدود صحية في العلاقات لتجنب الاعتماد المفرط.

الاعتماد المتبادل هو نمط معقد يمكن أن يؤثر سلبًا على الأفراد والعلاقات. من خلال الوعي الذاتي والعمل على تطوير الاستقلالية، يمكن للأشخاص التغلب على هذا النمط وبناء علاقات صحية ومتوازنة.