الأربعاء 13 نوفمبر 2024

صغيرتي والدرس الثالث بقلم ماهين شيخاني

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

وأنا أتصفح الإنترنت بعد العشاء بقليل، دَنت بخطوات خجولة، حائرة، وجلست بهدوء قبالتي، وهي ترنو إليَّ، أدركت من حركتها التي توحي بترددها، أنها تريد أن تطلب شيئًا ما، لكن تخشى السؤال، بادرتها بالحديث: ما هو طلبك يا صغيرتي...؟!

رفعت رأسها و تلاعب خصلات شعرها بخجل قالت: بابا، أود أن أذكرك بأنك وعدتني لو حصلتُ على العلامة التامة، أنك ستكافئني بألفي ليرة، أليس كذلك..؟

رفعت عدستي وحدقتُ إلى عينيها مطولًا دون نطق، ثم تابعت القراءة دون مبالاة، وكأنني لم أسمع حديثها.

- حسنًا، تكفيني ألف فقط.

- (صمت)، أشعلت سيجارتي ثم قلت:

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

- ما رأيك أن أعطيكِ خمسمائة ليرة فقط، دون أن أرفع عيوني عن الموبايل، واستأنفت: لأنني اشتريت لكِ أقلام التلوين، وكانت باهظة الثمن.

- أنت أدرى، على راحتك.

هنا تذكرت قصة المغفلة للكاتب الروسي "أنطون تشيخوف"، من القصص التي توضح ظلم المجتمع وقسوته على فئة المستضعفين من البشر، والذين يرضون بالظلم، ولا حيلة لهم في الدفاع عن أنفسهم ضد من يسلب حقوقهم.

- طالما على راحتي، أرى الآن قد تأخر الوقت والمحلات مغلقة حتمًا، لنؤجل إلى غد، والأفضل إلى أن نسدد الديون التي تراكمت بسبب المصاريف الدراسية، وبعدها سنستمر مثل الأول، لكن بنصف المبلغ، أي أمنحكِ مصروفك ألف ليرة فقط.

انت في الصفحة 1 من صفحتين