هرمون السعادة : افهم توازنك الهرموني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
يتم تحفيز هرمونات السعادة بمجرد الاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة التمارين الرياضية أو الاهتمام بأنشطة ممتعة. لكن، كيف يتم تحفيز هذه الهرمونات لتنقلنا من الحزن إلى السعادة؟ تعرف في هذا المقال على أنواع هرمون السعادة ودورها في تغيير الحالة المزاجية
ما هو هرمون السعادة ؟
هرمون السعادة أو هرمونات السعادة، هي أربع هرمونات رئيسية تعتبر مسؤولة عن العديد من الوظائف الجسدية، كتنظيم الشهية وتعزيز مستويات الطاقة ثم الوظائف الذهنية كتغيير المزاج وتقليل مستويات التور والقلق وتعزيز الإحساس بالحب والفرح والسعادة. وتتمثل هذه الهرمونات في أربعة أنواع وهي السيروتونين، والإندورفين، والأوكسيتوسين والدوبامين.
أهمية هرمون السعادة
لهرمونات السعادة تأثير إيجابي على الصحة النفسية والجسدية للشخص، بدءا بتعزيز الإحساس بالراحة، والتقليل من الاكتئاب ثم تقليل الآلام الجسدية. ويحدث هذا التأثير الإيجابي نتيجة وظائف النواقل العصبية في الدماغ المساعدة على تنظيم الحالة المزاجية. حيث تحمل هذه النواقل العصبية إشارات إلى مختلف أعضاء الجسم للقيام بوظائفها.
يتم إنتاج الهرمونات بواسطة العديد من الغدد في الجسم، وتتمثل وظيفتها في تعزيز الاتصال بين الغدد وبين أعضاء الجسم، كإفراز هرمون الميلاتونين لتعزيز الرغبة في النوم ليلا، أو ارتفاع مستويات الكورتيزول نتيجة التعرض لموقف مقلق، أو ارتفاع هرمون السيروتونين لتنظيم المزاج.
ما هو السيروتونين ؟
يؤدي السيروتونين دورا حيويا في تعزيز وظائف العديد من أعضاء الجسم باعتباره أحد النواقل العصبية في الدماغ، فبالإضافة إلى تنظيم المزاج، وتنظيم حركة الجهاز الهضمي وتعزيز التواصل بين خلايا الدماغ وخلايا الجهاز العصبي، يساهم السيروتونين في تنظيم:
- عملية النوم والاستيقاظ.
- العواطف والحالة المزاجية.
- الإدراك والتركيز والطاقة.
- التغيرات الهرمونية.
دور السيروتونين في تنظيم الحالة المزاجية
يُعرف بهرمون السعادة ويُعرف أيضا بمضادات الاكتئاب، ويُساهم في تنظيم وموازنة الحالة المزاجية باعتباره ناقلا عصبيا يحمل الرسائل بين الخلايا العصبية في الدماغ وخلايا الجسم، حيث تساهم مستوياته الطبيعية في الجسم في تعزيز الإحساس بالسعادة والراحة والهدوء والتركيز والطاقة.
العوامل التي تؤثر على إنتاج السيروتونين
يمكن أن تقل مستويات هرمون السيروتونين نتيجة عدم إنتاج الجسم لما يكفي منه، أو ضعف استخدام الجسم له بشكل فعال نتيجة قلة عدد مستقبلات السيروتونين في الخلايا العصبية أو عدم أداء هذه المستقبلات لوظائفها.
ويمكن أن تصاحب قلة مستويات السيروتونين في الجسم العديد من الحالات الصحية، من بينها اضطرابات المزاج كالقلق والاكتئاب، ثم الاضطرابات النفسية كالوسواس القهري والهلع والرهاب، ثم اضطرابات في النوم وفي الجهاز الهضمي.
الطرق الطبيعية لتعزيز مستويات السيروتونين
يمكن تعزيز مستويات السيروتونين في الجسم من خلال:
ممارسة التمارين الرياضية
يمكن أن يساعد التأمل أو ممارسة التمارين الهوائية كالمشي لمدة 15 دقيقة أو ركوب الدراجة، في التخفيف من مستويات ومسببات التوتر، وتعزيز مستويات السيروتونين الجسم وتعزيز الإحساس بالراحة والسعادة والهدوء.
تناول الأطعمة الغنية بالتربتوفان
يتكون السيروتونين من الحمض الأميني الأساسي التربتوفان، وهو يمكن الحصول عليه من خلال الأطعمة وحسب نتيجة عدم إنتاج الجسم له،