الطلاق وأغرب حالاته
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
غالبا ما يكون قرار إنهاء الزواج مسألة صعبة وقد يقضي الأزواج شهورا أو حتى سنوات قبل أن يتخذوا قرار إنهاء هذه الرابطة.
لكن عندما يتعلق الأمر ببدء الانفصال هناك نمط واضح يحدد من يقوم باتخاذ القرار النهائي بعدم إمكانية استمرار العلاقة. في العلاقات بين الجنسين في دول الغرب تشير الإحصائيات إلى أن المحرك الأول لإنهاء العلاقة والطلاق تكون المرأة وبنسبة كبيرة.
التعليم .. والميل للطلاق
في الولايات المتحدة على وجه التحديد حيث الطلاق دون سبب أمر قانوني في جميع الولايات الخمسين تشير بعض التقديرات إلى أن نسبة الإقدام على الطلاق بين النساء تصل إلى 70 تقريبا وترتفع هذه النسبة إلى 90 في حالة السيدات الحاصلات على شهادات دراسية عالية.
والآن في بعض الدول الغربية أصبحت مسألة الطلاق أسهل. المملكة المتحدة على سبيل المثال شرعت مؤخرا في الموافقة على حالات الطلاق دون ضرورة وجود طرف مخطئ مما يعني أن الأزواج لديهم الآن طريق أسرع وأكثر مباشرة للانفصال.
وقد يفتح هذا التغيير في القواعد الباب أمام المزيد من النساء اللواتي ربما كن مترددات من قبل لتقديم طلب الطلاق بحسب ما نشرت الخدمة الدولية لشبكة بي بي سي البريطانية.
أهمية الاستقلال المالي
وترى هايدي كار عالمة النفس وخبيرة العڼف المنزلي في مركز تطوير التعليم ومقره الولايات المتحدة أنه ليس من قبيل المصادفة أن ترتفع معدلات الطلاق مع انتشار مسألة تحرير المرأة.
وتقول كار نظرا لأن الاستقلال الاقتصادي أمر حتمي قبل أن تحاول المرأة إنهاء الزواج سواء كانت بمفردها أو لديها أطفال فمن الصعب للغاية على المرأة ترك الزواج ما لم يكن لديها طريقة ما لكسب المال بمفردها وتضيف أيضا نظرا لأن أدوار الجنسين تصبح أكثر تعقيدا عندما تبدأ المرأة في الحصول على الاستقلال المالي ينشأ المزيد من الخلافات الزوجية بشكل طبيعي.
ويساعد هذا أيضا في توضيح سبب احتمال قيام النساء الحاصلات على تعليم جامعي بإنهاء الزواج. تقول كار عبر الثقافات والمناطق الجغرافية فإن النساء القادرات اقتصاديا على الاعتناء بأنفسهن الأمر الذي يرتبط عادة بمستويات التعليم العالي من المرجح أن يشرعن في الطلاق أكثر
من النساء غير القادرات على إعالة أنفسهن وأطفالهن اقتصاديا.